رئيس التحرير
عصام كامل

التعليم الفني بالمنيا يرفع شعار «مصنع في كل مدرسة» (صور)


"الأمل.. الألم.. التطوير" كلمات تحمل مفارقات فيما بينها ولكن تجدهم بين جدران 56 مدرسة تعليم فنى بالمنيا وسط أكثر من 50 ألف طالب وطالبة بمستويات التعليم الفنى "التجارية -الصناعية"، ذلك القطاع الذي بدأت الأجهزة التنفيذية في المحافظة بالمشاركة مع قطاع التعليم الفنى بالوزارة تطويره منذ الـ 10 سنوات الماضية، حتى أصبح مصدرًا أساسيًا يضر نفعًا ماديًا على الطالب والقطاع بأكمله، إلا أن ذلك القطاع من التعليم يشهد عدم توافر القطاع الأمني خارج المدارس بصفة مستمرة، الأمر الذي يترتب عليه حدوث العديد من المشاجرات التي تؤدى إلى الموت خارج أسوار المدارس.


"خطط وتصورات حول تغيير"

بدأت الأجهزة خلال العشر سنوات الأخيرة في وضع خطط وتصورات حول تغيير تلك المنظومة والارتقاء بها تم استحداث مشروع نقل المدارس الفنية "بنين"، إلى قرى الظهير الصحراوي بجوار المناطق الصناعية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة كثيفة العمالة البالغ عددها " 16 منطقة "، على أن يتم تقسيم وتوزيع أراضي كل منطقة إلى مساحات بواقع 100م2 ومضاعفاتها وفقًا لحجم المشروع لتتيح المنطقة الواحدة نحو 3000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

وعلمت "فيتو"، أن المناطق التي وضعت كحلول لإنشاء مدارس بها، شمالًا هي: قرية أولاد الشيخ الجديدة وشارونه الجديدة الواقعتين شرق مركز مغاغة، وقرية السلام الجديدة بمركز بني مزار، وقرية جبل الطير بسما لوط، وقرى "زاوية سلطان وبني حسن الشروق والمطاهرة والشيخ تمي والبرشا وتل بني عمران"، تلك القرى تحمل مساحات شاسعة على الطريق الصحراوي الشرقي بإجمالي 20.202 ألف فدان.

"عجز في المدرسين"
وفي هذا السياق قال، صفوت جارحى، وكيل مديرية التربية والتعليم في المنيا، إن التعليم الفني بالمحافظة يشهد اهتماما واسعا لدى المديرية، مؤكدا أن المدارس تم تجهيزها وصيانة مرافقها من خلال خطة عمل للاستعداد لعام دراسي جديد والاهتمام بالنظافة والإنارة وتذليل كافة المعوقات لسير العملية التعليمية على الوجه الأكمل والارتقاء بالخدمة.

وأضاف أن التعليم الفني كان يعانى من عجز في المدرسين حاولنا على قدر الإمكان سده، وهذا يرجع إلى كثافة عدد الطلاب المقيدين في التعليم الفني على مستوياته الثلاثة "الصناعي والتجاري والزراعي"، بالإضافة إلى وضع بعض الآلات الجديدة في المدارس المحرومة.

وأضاف "جارحي"، أن التعليم الفني بالمنيا يضخ أموالا لا بأس بها بصندوق مشروع رأس المال التابع للوزارة، وتقدر تلك المبالغ لكل مدرسة ما بين 200.000 جنيه إلى 600.000 ألف جنيه سنويًا، الأمر الذي أدى إلى إسناد مشروع الإدراج المدرسية لمدارس التعليم الصناعي بالمحافظة والمقدر بـ 2.000.000 جنيه، وهذا يعد إنجاز كبيرًا يحقق التعليم الفني بالمحافظة.

"مصنع في كل مدرسة"

واستطرد "جارحي"، في حديثة قائلا: إن التعليم الفني "الزراعي" يعد من أكبر المدارس إنتاجا وبيعًا يأتى هذا لما تمتلكه تلك المدارس من منافذ بيع داخل المدارس وخارجها والتي تبيع من خلاله "الألبان ومنتجاته المخللات بأنواعها، والعصائر والمربات وخلافه، فنحن كتعليم فني صناعي في المنيا يخرج منه الطالب صاحب مهنة، وهذا يرجع إلى استيعاب الطالب ذاته وقدرته الفكرية، وإذا حاولنا الحديث عن التعليم المزدوج بالتعليم الفني الذي يرفع شعار مصنع بكل مدرسة أو مدرسة بكل مصنع.

وطالب بتعميم الفكرة وتنفيذها بالفعل على مستوى مدارس مصر والمصانع الكبرى فسيكون التعليم الفني قاطرة التنمية في مصر في فترة وجيزة جدًا، فنحن قمنا بتطبيق ذلك المشروع على مدرسة تعليم فني بقرية "دير أبو حنس" بملوي جنوب المحافظة.
الجريدة الرسمية