أبرز 3 مخاطر تواجهها دول الخليج بسبب التصعيد الإيراني الأمريكي
مخاطر عديدة تهدد دول المنطقة نتيجة التصعيد الأمريكي الإيراني والتهديدات الأمريكية الأخيرة المتمثلة في منع إيران من تصدير نفطها، والتي تبعها تحرك عدد من القطع البحرية في اتجاه الخليج.
ويبدو أن الصبر الإيراني قد شارف على النفاد إثر الضغوط الأمريكية المتصاعدة، مما دفع طهران لإعلان تراجعها عن تنفيذ بعض التزاماتها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وهددت بفعل المزيد إذا لم تحمها القوى العالمية من العقوبات الأمريكية، وذلك بعد مرور عام على انسحاب واشنطن من الاتفاق.
وأدت الهجمات على ناقلات النفط اليابانية والنرويجية في خليج عمان إلى ارتفاع التوترات بين الولايات المتحدة وإيران إلى أعلى مستوياتها مما يعمل على ارتفاع نسبة المخاطر في دول المنطقة، خاصة بعد أن ألقت واشنطن باللوم مباشرة على طهران في تفجير ناقلات النفط، ودعمت هذا الادعاء بنشر مقطع فيديو يظهر أعضاء الحرس الثوري الإيراني يتعاملون مع ما يشبه لغما إيرانيا لم ينفجر على جانب إحدى السفن التالفة.
وتتمثل المخاطر التي تهدد دول المنطقة في:
أزمة بترول
مع تصاعد الأزمة بين الولايات المتحدة وإيران واعتزام أمريكا الوصول بصادرات النفط الإيرانية إلى الصفر، هددت طهران بإغلاق مضيق هرمز الإستراتيجي، مؤكدة أنها إن لم تتمكن من تصدير نفطها للخارج فلن يصدر أحد من دول المنطقة نفطه عن طريق هرمز، الأمر الذي جعل أمريكا تفشل في خنق إيران بالعقوبات الاقتصادية المتتالية ما دفعها لسلوك طريق آخر وهو التلويح بالتصعيد العسكري من خلال تحريك عدد من القطع البحرية إلى الخليج.
وأكدت أمريكا أن الحل العسكري غير وارد لأن المنطقة ستتضرر بشدة، فمن المتعارف علية أن إيران لن تستسلم لهذه الضغوط وأنها لن تكون الوحيدة التي ستتضرر من تبعات تعقد المشهد في المنطقة، خاصة أن إيران تنتج يوميًا مليونا و300 ألف برميل بترول وفق تعهداتها لأوبك، الأمر الذي يصعب على السعودية والإمارات تعويض النقص الذي قد يحدث مع منع إيران تصدير البترول، مما قد يحدث أزمة كبرى في سوق البترول العالمي جراء ذلك.
صراع مسلح
وأصبح القلق يعتري دول الخليج من التوترات الأمريكية الإيرانية رغم تأكيد الولايات المتحدة لحلفائها الخليجيين أنها سوف تضمن أمنهم وسلامتهم من إيران، إذا ما نشب نزاع عسكري وصراع مسلح في المنطقة، وأنها ستحميهم من أي ردة فعل انتقامية من جانب إيران.
ضربات انتقامية
ونتيجة لما قامت به إيران مؤخرًا من المحتمل أن تنشب حرب بين البلدين نتيجة ضرب باخرة أو إسقاط طائرة وقد يكون رد الفعل الإيراني هو ضرب مواقع في دول خليجية حليفة لأمريكا مثل مواقع تحلية المياه أو محطات إنتاج النفط في منطقة شرق الخليج، ما يعني تعرض دولة الإمارات والسعودية لضربات انتقامية إيرانية.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، قال إن بلاده ستستأنف تخصيب اليورانيوم بمستويات عالية كما أعلن تعليق بيع اليورانيوم المخصب والماء الثقيل الفائضين لدى بلاده، إذا لم تفِ بقية الدول الموقعة على الاتفاق بتعهداتها بحماية القطاع النفطي والمصرفي بإيران من العقوبات الأمريكية في غضون 60 يوما، في إشارة خفية إلى المأزق الاقتصادي المتصاعد الذي تعيشه بلاده بسبب الضغط الأمريكي الذي لم يتوقف منذ تولى ترامب السلطة، كما حذر أيضًا من رد حازم إذا أحيلت القضية النووية الإيرانية إلى مجلس الأمن الدولي مجددًا ولكنه قال إن بلاده مستعدة للتفاوض.