إرادة الرب.. استقالة «سارة ساندرز» متحدثة ترامب المثيرة للجدل
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب: إن المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، ستغادر منصبها بحلول نهاية شهر يونيو الجاري.
وقال ترامب في تغريدة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر": إن سارة ساندرز ستعود إلى ولايتها أركانسو في نهاية يونيو، واصفا إياها بأنها "محاربة".
وأضاف ترامب على تويتر وهو يعلن نبأ تركها المنصب "هي مميزة جدا ولديها مواهب استثنائية وأدت عملا مذهلا! أتمنى أن تكون قد قررت الترشح لمنصب حاكم ولاية أركنسو.. ستكون رائعة".
وسارة هاكابي ساندرز هي ابنه مايك هاكابي، القس المعمداني الذي شغل منصب حاكم ولاية أركنسو وترشح لتمثيل الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية في 2008، وخسر أمام جون ماكين.
ووصفت ساندرز، التي تعد آخر مسؤول كبير يغادر البيت الأبيض، عملها بأنه كان "فرصة العمر وشرفا عظيما بالنسبة لها".
وتعرضت المتحدثة باسم البيت الأبيض إلى انتقادات بسبب إدارتها للمؤتمرات الصحفية، بطريقة يراها الكثيرون من الممارسات البائدة.
وبدأت سارة عملها مساعدة للمتحدث باسم البيت الأبيض، ثم خلفت، شون سبايسر، في المنصب، في يوليو 2017.
وعرفت سارة، البالغة من العمر 36 عاما، بولائها المطلق للرئيس ترامب، إذ قالت يوما إن "إرادة الرب هي التي جعلت ترامب رئيسا".
وقضت سارة أول ستة أشهر في منصبها تحاول تفسير قرارات ترامب ومواقفه المفاجئة وتبرر تناقضاتها أحيانا. ودفعتها صعوبة المهمة في النهاية إلى الاستسلام للأمر الواقع.
وأصبح ترامب هو المسؤول عن الإعلام، وهو المتحدث باسم البيت الأبيض. وما التغريدات التي كتبها في 24 ساعة الأخيرة والحوارات التي أجراها إلا دليل على ذلك.
ولم تخل فترة سارة من الجدل، إذ اتهمت بالكذب في حديثها للصحفيين.
فبعدما أقال ترامب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي أف بي آي، جيمس كومي، في مايو/ أيار 2017، قالت: إنها "سمعت أن عددا كبيرا من منتسبي أف بي آي ممتنون للرئيس على قراره".
ولكنها قالت للمحقق روبرت مولر، خلال التحقيق في قضية تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية، إن تلك المزاعم كانت "زلة لسان" وأنها "لا أساس لها".
وتعرضت سارة للسخرية عندما حضرت مأدبة عشاء جمعية المراسلين في البيت الأبيض، إذ تهكمت الكوميدية ميشال وولف على هيئتها وطريقة إدارتها "المتسلطة" للمؤتمرات الصحفية.
وفي يونيو الماضي طلب صاحب مطعم في فيرجينيا من سارة المغادرة بسبب دورها في إدارة ترامب.
ونفت المتحدثة باسم البيت الأبيض في الشهر نفسه أخبارا عن استقالتها.