رئيس التحرير
عصام كامل

وكيلة "تعليم البرلمان" : الغش بالثانوية لا يمكن القضاء عليه نهائيا وحالات هذا العام فردية



  • *هناك تدهور في الاخلاقيات وبعض أولياء الأمور يبحثون عن الامتحانات لشرائها لأبنائهم
  • *يجب وضع مادة الأخلاقيات في سنوات المراحل التعليمية
  • * الثانوية العامة لم يحدث بها أي تجديد للمحتوى العلمي والتعليم في تدهور في ١٥عاما الأخيرة٠
  • * حالات الغش هذا العام لا تقاس بالغش والتسريب في السنوات السابقة٠
  • * الإحصائيات تؤكد أن حالات الغش بسيطة وينتظر أصحابها عقوبات٠
  • * تعدد القرارات وراء قلق الأسر والطلاب من امتحانات الثانوية العامة٠
  • * الامتحانات في مستوى الطالب المتوسط ونظام الثانوية العامة الجديد غير واضح٠
  • * عدم تنفيذ منشور عقوبات الغش الذي وضع بالمدارس أغرى هواة الغش٠
  • * تطبيق نظام البوكليت خطوة جيدة ستحد من الغش ولكنها لن تقضي عليه٠
  • * لا توجد حالات انتحار والوفيات كانت بسبب الضغوط الأسرية على أبنائهم الطلاب٠

" أزمة جديدة باتت تتكرر كل عام مع امتحانات الثانوية العامة من الغش وتسريب الامتحانات ولكنها حالات فردية لا تقاس بحالات السنوات السابقة هذا ما كشفت عنة الدكتورة ماجدة نصر وكيل لجنة التعليم بمجلس النواب في حوارها لـ"فيتو"
وأكدت أن امتحانات الثانوية العامة هذا العام ليس بها تجديد للمحتوى العلمى وأن الثانوية العامة في حالة تدهور خلال ال١٥ عاما الماضية
وأضافت أن تطبيق نظام البوكليت سيقلل من حالات الغش لكنه لن يقضى على الظاهرة لأن هذا الأمر سلوك داخل بعض الطلاب وغيرها من الآراء التي كشفت عنها في سطور هذا الحوار:

* في البداية ما هو تقييمك لامتحانات الثانوية العامة هذا العام وما الفرق بينها وبين الأعوام السابقة؟
** الثانوية العامة هذا العام لم يطرأ عليها أي تجديد للمحتوى العلمى وإن كانت ظاهرة التسريب للامتحانات قد انتهت رغم وقوع بعض حالات للغش إلا أنها قليلة وحالات فردية ولا تتساوى مع حالات الغش في السنوات السابقة فضلا عن عدم وقوع تسريب للامتحانات وغياب الشكاوى من الامتحانات لأنها في مستوى الطالب المتوسط.

* وكيف ترين حالات الغش التي تم الكشف عنها وهل تعد نسبة طبيعية؟
** حالات الغش هذا العام قليلة جدا وفق الإحصائيات والحالات التي تم رصدها وهؤلاء ينتظرهم جزاءات تصل إلى شطب الماده إلى حد الحرمان من الامتحان ووفاة بعض الطلاب ليس انتحار وانما سببه التوتر والعصبيه التي تضع الاسر ابناءها تحتها أثناء الامتحانات وهو ما يستلزم توعية الاسر المصريه

* وما تقييمك لنظام الثانويه العامه الجديد في ظل ما شهدته امتحانات العام الحالى ؟
** نظام الثانوية العامة الجديد غير واضح ولا بد من التقييم بشكل عام لما في أولى ثانوي، وهل تستمر خاصة في طريقة التدريس الجديدة للمناهج إلى جانب أن إجراء الامتحانات على التابلت سيجعل النجاح اعتمادا على الفهم وليس الحفظ وبالتالي لا بد من توفير عنصر التدريب للطلاب والمعلمين لانجاح هذه التجربة خاصة وأن هناك العديد من القرارات التي تسبب قلقا وحيرة للأسر والطلاب وهذا ما دفعنا في البرلمان للمطالبة بإعادة تقييم التجربة والإلتقاء بالوزير وبالتالي من السابق لأوانه الحكم على نجاح التجربة أو فشلها. 

* وما رأيك في الإجراءات التي اتخذتها الوزارة بشأن الامتحانات هذا العام؟
** الإجراءات كانت جيدة من خلال التأمين والمتابعة بشكل أشد وأعمق من السنوات السابقة وهذا يرجع إلى نظام البوكليت الذي قلل كثيرا من حالات الغش والتسريب للامتحانات فضلا عن قيام الوزارة بمنع الهواتف المحمولة أو الدخول بها إلى اللجان ورغم وقوع حالات غش إلا أنها فردية أضف إلى ذلك أن الوزارة وضعت امتحانات في مستوى الطالب المتوسط ولذلك هناك عقوبات ستطبق على من قاموا بالغش تصل إلى المنع من امتحان المادة وتصل إلى حد إلغاء الامتحان الخاص به ككل.

* ولماذا لم تنجح الوزارة في القضاء على الغش رغم هذه الاجراءات؟
** أولا الأمر لم يصل هذا العام إلى حد الظاهرة وإنما حالات فردية وهي تعود لطبيعة الطالب نفسه لأن ليس كلهم آمنين بنسبة ١٠٠% وإنما هناك نسبة قليلة تهوى الغش وإدخال الموبيلات للجان وهنا لا بد من الرقابة الصارمة وتنفيذ اللوائح والخطوات المتبعة على المخالف وفى نهاية الامتحانات سيتم الكشف عن هذه الحالات بالأرقام

* لكن لجان الامتحانات وضعت منشورا على أبواب اللجان يحذر من عقوبات الغش ومع ذلك وقعت حالات غش فما تفسيرك؟
** هذا الكلام صحيح والمنشور أمر جيد ولكن عدم تنفيذه هو المشكلة خاصة وسبق أن قلنا أن هناك تدهور في التعليم خلال الـ١٥سنة الأخيرة وهناك تدهور أيضا في الأخلاقيات لدى بعض الناس لدرجة أن بعض أولياء الأمور يبحثون عن الامتحانات لشرائها لأبنائهم وهذا ما يجعلنا ننادي بضرورة وضع مادة الإخلاقيات في سنوات المراحل التعليمية.

* هل تعتقدين أن نظام البوكليت سيخلص التعليم في مصر من الغش في الامتحانات؟
** نظام البوكليت له أكثر من ميزة أولها تقليل نسبة الغش بدرجة كبيرة جدا إلى جانب ضمان حفظ حق الطالب في التصحيح وبالتالي هو خطوة جيدة لأن كل سؤال له مكان محدد للإجابة يجعل المصحح لا يغفل تصحيح إجابة سؤال 'فهذا النظام يعمل على تقليل الغش الإلكتروني لأن الطالب الذي يصور الامتحان لن يستطيع تصوير٢٤ سؤالا لأن الأسئلة محددة حسب الوقت فضلا عن أن النظام مصمم على أربع نماذج وكل نموذج مختلف عن غيره، وبالتالي نحتاج إلى تشديد الرقابة على الملاحظين داخل اللجان خاصة في القرى التي على الأطراف والتي يحدث بها الغش.

* ولماذا لا توجد عقوبة في القانون على مسرب امتحانات الثانوية العامة؟
** هناك قرار صدر العام الماضي تضمن وضع عقوبات على كل أطراف عملية الغش سواء من نشر أو سرب أو غش أو ساعد من خلال القرار الوزاري وتتراوح هذه العقوبة ما بين الغرامة والسجن وفقا لحجم الجريمة التي ارتكبت.

* أخيرا ما تعليقك على حالات الانتحار التي حدثت لبعض الطلاب بسبب الثانوية العامة؟
** لا بد أن نكون صرحاء وهي أن الثانوية العامة ما زالت تمثل كابوسا لكل أسرة مصرية وبالتالي هذه الحالات تعود إلى الضغوط الأسرية على أبنائهم وهنا أطالب وزارة التربية والتعليم بتكثيف تدريب الطلاب على الامتحانات لفترة طويلة لإزالة الرهبة والخوف من داخلهم بالإضافة إلى ضرورة توعية أولياء الأمور لمنع إثارة التوتر في نفوس الأبناء وقت الامتحان والتأكيد لهم على أن الثانوية العامة ليست نهاية المطاف.
الجريدة الرسمية