رئيس التحرير
عصام كامل

السنغال «عملاق بلا تتويج».. 14 مشاركة في كأس الأمم بدون لقب.. الوصافة والمركز الرابع أكبر إنجازاته.. الجيل الذهبي بقيادة الحاج ضيوف يصل لدور الثمانية بمونديال 2002.. و"كان 2019" أمل "أسود ال


يعد منتخب السنغال كما يلقب بـ«أسود التيرانجا»، من الفرق ذات السمعة الكبيرة، والباع الطويل، في الكرة الأفريقية، من خلال أدائه على مدار أكثر من 5 عقود، ونتائجه الرائعة أمام المنتخبات الأفريقية والعالمية.


عملاق بلا تتويج 



ويمكن اعتبار منتخب السنغال بأنه «عملاق بلا تتويج» أو «ملك بدون تاج»، حيث فشل الفريق في الفوز بأي لقب في بطولات كأس الأمم الأفريقية رغم ما تمتع به من وجود كوكبة من الأجيال المتتالية للنجوم البارزين.


حرمان من اللقب خلال 14 مشاركة
لم يحقق منتخب السنغال أي لقب خلال الـ14 مشاركة له ببطولة الأمم الأفريقية، في مرافقة غريبة، وجديدة، على فريق كبير له سمعته وصيته بالقارة السمراء.

الظهور الأول
وشهدت المشاركة الأولى للمنتخب السنغالي، في البطولات الأفريقية فوز الفريق بالمركز الرابع، وذلك في نسخة عام 1965.

إخفاق 20 سنة

لم يستغل المنتخب السنغالي، البداية القوية إلى نجاح أكبر في النسخ التالية، حيث بدأ إخفاق استمر 20 عاما منذ نسخة 1968 وحتى 1988، ما بين عدم تأهل للبطولة والخروج من الأدوار الأولى، خلال نسخة 1968.


الاقتراب من اللقب
عاد منتخب الأسود للتألق والاقتراب من اللقب خلال نسخ 1990 و1992و1994، حيث احتل المركز الرابع، وربع النهائي، وربع النهائي على الترتيب، وأخفق بعدم التأهل خلال نسختي 1996 و1998.


الجيل الذهبي


مع بداية القرن الواحد وعشرين، شهدت كرة القدم السنغالية طفرة هائلة في مستوى الفريق بقيادة المدرب الفرنسي الراحل برونو ميتسو الذي قاد الفريق لنهائيات كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، حيث فاز على فرنسا حاملة اللقب بدور المجموعات، وصعد لدور الثمانية بالبطولة ليصبح ثاني منتخب أفريقي فقط يصل لهذا الدور بالبطولة العالمية بعد الكاميرون في 1990 بإيطاليا، قبل أن يكرر المنتخب الغاني نفس الإنجاز في 2010 بجنوب أفريقيا.


كما قاد ميتسو الفريق في مطلع نفس العام إلى الفوز بالمركز الثاني في كأس الأمم الأفريقية بعد الخسارة أمام أسود الكاميرون في نهائي مثير للبطولة.

وعلى الرغم من الضجيج تلك الطفرة، في مطلع القرن الحالي، لم ينجح أيضا في خطف أي لقب أفريقي، مع كتيبة النجوم بقيادة الحاج ضيوف.

إخفاقات متتالية

ورغم تألق عدد من نجوم الجيل الذهبي للمنتخب السنغالي المشارك في مونديال 2002، دخل الفريق في فترة من الإخفاقات ظل بعيدا عن منصة التتويج باللقب الأفريقي في النسخ الخمس التالية وكانت أفضل نتائجه هي الفوز بالمركز الرابع في نسخة 2006 بمصر بعد السقوط في نصف النهائي أمام الفراعنة.



وبعد مرور سنوات عديدة، عاد المنتخب السنغالي ليظهر على الساحة العالمية من خلال بطولة كأس العالم 2018 بروسيا، لكنه خرج من الدور الأول (دور المجموعات).



حلم اللقب


ويأمل «أسود التيرانجا» خلال النسخة الحالية من الكان، والمقرر إقامتها خلال الشهر الجاري بمصر، لتحقيق أول لقب أفريقي، لكسر سنوات الفشل المتتالي، لكن مهمته لن تكون سهلة، منذ بداية مشواره بالمجموعة الثالثة مع الجزائر وتنزانيا وكينيا.

ومثلما كان الحال في مرات عديدة سابقة، يمتلك المنتخب السنغالي حاليا جيلا من اللاعبين يحسد عليه، في مختلف المراكز حيث يمتلك لاعبين بأعلى قيمة تسويقية وعلى رأسهم ساديو ماني نجم ليفربول الإنجليزي.


الجريدة الرسمية