رئيس التحرير
عصام كامل

فرم الملايين من الكتاكيت الذكور يثير جدلاً واسعاً في ألمانيا


منذ سنوات وعملية فرم ملايين الكتاكيت الذكور أو خنقها تثير الجدل في ألمانيا، وكان المعارضون يأملون أن تتوقف هذه العملية "غير الأخلاقية" عن القضاء، لكنهم أصيبوا بخيبة أمل من قرار المحكمة بالسماح باستمرار هذه المذابح".

أثار قرار المحكمة الإدارية العليا في لايبزيغ الألمانية بالسماح باستمرار قتل الكتاكيت الذكور جدلاً واسعاً، إذ أعلنت المحكمة أن هذه الممارسة مقبولة حتى إشعار آخر، بمعنى آخر إلى أن يتم إيجاد حل بديل.

ويتم قتل ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﻛﻴﺖ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ في الساعات الأولى من ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻣﺎﻛﻴﻨﺎﺕ ﻓﺮﻡ أو خنقهابالغاز. ويطلق على هذه الكتاكيت اسم "كتاكيت اليوم الواحد" لأن عمرها لا يتعدى يوماً واحداً.

ويعود السبب وراء هذه الممارسة لأن هذه الفراخ غير مفيدة من الناحية الاقتصادية، فهي لا تبيض بطبيعتها، كما أنها لا ليست صالحة لإنتاج اللحوم ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﻋﺒﺌﺎً ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎً ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻣﺰﺍﺭﻉ ﺍﻟﺪﻭﺍﺟﻦ، ما يدفع للتخلص منها فور خروجها من البيض.


ويقدر الخبراء ﺃﻥ ﺣﻮﺍﻟﻲ 40 إلى 50 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻛﺘﻜﻮﺕ يتم قتلها سنويا في ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ، ﻭﻧﺤﻮ 2.5 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ. وبعد ذلك ﻳﺘﻢ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﻟﺤﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘﺎﻛﻴﺖ ﺇﻟﻰ علف للحيوانات. فعندما تفقس الكتاكيت في الشركات الصناعية لإنتاج البيض يقوم العمال بفرزها بشكل دقيق إلى صنفين: الكتاكيت الإناث ويتم تجميعها في صناديق لترسل إلى مزارع التربية، والكتاكيت الذكور التي تواجه مصيرها الحتمي بالقتل خلال 27 ساعة.


ووفقاً للقرار، يُسمح للمزارعين بقتل الكتاكيت بالطريقة المتبعة حتى الآن إلى أن يتم تطوير تقنيات مناسبة يتم من خلالها تحديد جنس الكتكوت في البيضة قبل أن تفقس، ومن ثم التخلص منه.ومن المتوقع أن يتحقق ذلك في وقت قريب على الأرجح. وإلى ذلك الحين ستظل الممارسة السابقة مسموحة.

وعبر ناشطون في جمعية رعاية الحيوان الألمانية وبعض السياسيين عن خيبة أملهم من حكم المحكمة، وانتقدوه لعدم تحديد موعد نهائي لتاريخ حظر القتل بشكل نهائي. في حين وصف البعض هذه الممارسة بأنها " غير أخلاقية"، معتبرين أن رعاية الحيوان يجب أن تفوق التفكير في المصالح الاقتصادية.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيلا اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية