"القومي للبحوث" يقترح إضافة "فيتامين د" للألبان لمواجهة أمراض العظام
أثبتت دراسة بالمركز القومي للبحوث، أن اللبن ومنتجاته من المصادر الفقيرة في فيتامين د إذ لا يغطي تناول لتر من اللبن سوى من 10-20% من احتياجات الجسم من هذا الفيتامين، لكن يفضل اللبن ومنتجاته لتدعيم فيتامين د؛ نظرًا لاحتوائها على نسبة عالية من الكالسيوم والذي يعمل على زيادة الإتاحة الحيوية لفيتامين د، فضلًا على أن المعاملات التصنيعية للبن ومنتجاته وظروف تخزينها لا تؤثر بدرجة معنوية على ثبات الفيتامين المضاف.
وأشار المركز في دراسته إلى أنه تنص التشريعات في بعض الدول على ضرورة تدعيم اللبن بفيتامين د (وحدة دولية / 250 مل لبن)، حيث يتم تدعيم اللبن بأحد مركزات فيتامين د المائية أو الزيتية عن طريق إضافتها إلى كمية محدودة من اللبن الخام المبرد والتجنيس قبل إضافتها إلى اللبن المعد للتصنيع، لافتا إلى أنه لا تؤدي البسترة والتعقيم إلى فقد يذكر في فيتامين د، وفي حالة صناعة الجبن تتراوح نسبة الفيتامين المتبقي في الجبن بين 66 إلى 77% من الكمية المضافة والباقي يفقد الشرش ويحتفظ الجبن بالفيتامين دون فقد يذكر لمدة سنة من التخزين المبرد.
وأوضح أن معظم السيدات فوق سن 40 يعانين من هشاشة العظام وخشونة المفاصل وذلك يؤدي إلى مضاعفات مثل الكسور، وانخفاض أنشطة الحياة اليومية، ويعتبر مرض هشاشة العظام، هو النوع الأكثر شيوعًا من أمراض العظام ويحدث بسبب ترقق العظام وفقدان كثافة العظام على مدار الوقت، ويحدث هشاشة العظام عندما يفشل الجسم في تكوين عظام جديدة كافية أو عندما يعيد تآكل الكثير من العظام القديمة، أو قد يكون بسبب كليهما.
ويوجد مرض آخر أكثر شيوعًا في الأطفال وهو لين العظام ويكون بسبب فيتامين د في الجسم أو عدم القدرة على امتصاصه، مما يؤدي إلى ضعف تمعدن العظام وقد يكون هذا بسبب عدم كفاية فيتامين د في النظام الغذائي، وعدم التعرض الكافي للشمس، أو عدم القدرة على الامتصاص من الأمعاء.
وبالنسبة لمرض خشونة المفاصل فهو مرض مزمن ومؤلم، وهو معروف أيضًا باسم التهاب المفاصل التنكسية أو مرض المفاصل التنكسية، وهو نوع من أمراض المفاصل التي تنتج عن تآكل الغضروف المفصلي وما تحته من العظام، وتعتبر المفاصل الأكثر إصابة به هي تلك القريبة من أطراف الأصابع، في قاعدة الإبهام والرقبة والظهر السفلي والركبة والوركين.
وقد تشمل الأعراض ألم المفاصل، وتورم المفاصل، انخفاض نطاق الحركة، وعادة ما تظهر الأعراض على مر السنين، ويمكن أن تؤثر العمل والأنشطة اليومية العادية.
ولفت المركز إلى أنه في الآونة الأخيرة كان هناك اهتمام كبير في العلاقة بين نقص فيتامين د وكثير من الأمراض التي تصيب الإنسان ومن ضمنها هشاشة العظام ومرض خشونة المفاصل، وثبت أن فيتامين د له دور في عدد من الوظائف الحيوية المهمة في العظام والغضروف والعضلات مما أدى إلى فرضية أن مكملات فيتامين د قد تمنع تطور أمراض العظام.