أول تحرك برلماني بعد حادث الأوتوستراد: الحكومة لا تستجيب للتحذيرات
وجه رضا البلتاجي، عضو مجلس النواب، طلب إحاطة عاجل لوزير التنمية المحلية حول استمرار حوادث الطرق على طريق "الأوتوستراد" في حلوان، وكان آخرها أمس بين سيارتي ميكروباص، وملاكى أعلى كوبري طرة مما تسبب في وفاة 16، وإصابة آخرين.
وتساءل النائب: "حتى متى لا تستجيب الحكومة لتحذيرات النواب؟"، مشيرا إلى أنه سبق وتقدم بطلب إحاطة على نفس المشكلة في شهر مايو الماضي، والحكومة لم تحرك ساكنا، سواء بتشديد الكمائن المرورية أو تركيب كاميرات المراقبة، أو تركيب العلامات المرورية عند المنحنيات الخطيرة والأماكن التي تقل فيها الرؤية أو تنعدم.
وقال النائب: "أمام الإهمال الحكومي سيستمر نزيف الأسفلت"، مشيرا إلى أن التقارير الدولية كشفت أن أكثر من 50 شخصا يقعون ضحايا لحوادث الطرق في كل 100 كيلو متر في مصر.
وأوضح النائب، أن التقارير أرجعت السبب في زيادة معدلات ضحايا حوادث الطرق، إلى المنحنيات الخطرة والمطبات العشوائية، واختفاء الإنارة واللوحات الإرشادية، وغياب المرور، والسرعة الجنونية لبعض السائقين، وتكدس السيارات، بالإضافة إلى انتشار المقطورات.
ووصف النائب نزيف الدماء بسبب حوادث السيارات بأنه "مرض خبيث مزمن لا علاج له"، مشيرا إلى أن أسبابه معروفة ولكن غياب الرقابة الصناعية وغفلة المسئولين في فحص وصيانة المركبات يؤدي إلى قتل أبرياء واغتيال آمال وأحلام ومستقبل أجيال.
وأشار النائب، إلى أن طريق الاتوستراد بحلوان، شهد عدة حوادث مروعة ومفزعة كان آخرها أمس، قائلا: "هذه الحادثة لن تكون الأخيرة، طالما لم نسمع توجيه أي اتهام لأحد بالإهمال".
وطالب النائب، بإحالة طلب الإحاطة للجنة الإدارة المحلية واستدعاء وزير التنمية المحلية، وكذلك محافظ الجيزة، لبحث هذا الملف الخطير ومحاسبة المتسببين في إزهاق أرواح المواطنين من وقت لآخر.