القوى إذا أحرق تركوه.. وأقاموا الحد على الضعيف
رغم رفضي وخلافي مع أي طريقة تستخدم العنف للتعبير عن فكرها، وهو ماحدث مؤخرا في المؤتمر الصحفي لوزير الرياضة، إلا أن الدولة ووزارة الداخلية مازالتا تتعاملان بسياسة الخيار والفاقوس مع كل الأحداث، وسيظل الزمالك وجمهوره ابن البطة السوداء، وإلا بماذا نفسر القبض على أحمد شبرا قائد جروب الوايت نايتس؟..
رغم أن جريمة الوايت نايتس لا تقارن بما فعله آخرون أحرقوا وأشعلوا النيران في مبني اتحاد الكرة وأوقفوا الطرق وعطلوا مترو الأنفاق وفعلوا ما فعلوا ولم يقترب منهم أحد.. وصمت الجميع تجاه كل ما حدث لنفاجأ بالهجوم والقبض على شبرا لمحاولة التأكيد على أننا دولة القانون رغم أن القانون تم اغتياله منذ زمن بعيد..
ياسادة أنتم تشقون المجتمع وتصنفونه مابين موال ومعارض، مابين أهله وعشيرته، والأغراب.. ما يحدث الآن هو قانون زينب الذي يطبق على المزاج بعيدا عن القواعد والمبادئ المتعارف عليها.. وحكومة قنديل الضعيفة لاحول لها ولا قوة لا تعلم أن مايحدث يفكك مفاصل الدولة..
فعندما يفعل القانون على الوايت نايتس لأنه الأقل عددا ولايفعل على الآخرين الذين اعترفوا بالصوت والصورة أنهم أحرقوا اتحاد الكرة، فاعلم أننا في دولة اللاقانون.. الحقيقة أنني متعاطف جدا مع شبرا ورابطة الوايت نايتس التي أصبحت ضحية للآخرين..
الوزير زهقان من آخرين، فيقرر منع الجماهير من حضور المباريات بما فيها الإفريقية، رغم أن الوايت نايتس لم يرتكب شيئا وكان مثالا للالتزام.. قالوا إن ممدوح عباس حرض الوايت على التعدي على العامري وهم من ذلك براء، لأنه على حد معرفتي أنهم مجموعة لا يحركهم أحد وقرارهم دائما من رأسهم..
وأنا هنا لا أملك إلا حديث المصطفي صلي الله عليه وسلم، عندما ذهب إليه أحد الصحابة يتوسط حتي لا يقام الحد على امرأة سرقت من عائلة كبيرة.. فقال صلى الله عليه وسلم فيما معناه.. "هلك قوم قبلكم إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد.. والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لأقمت عليها الحد".. صدقت يارسول الله.
يارب نفهم...