رئيس التحرير
عصام كامل

فاينانشيال تايمز: إدراج حزب الله على قائمة الإرهاب يمهد الطريق للحد من أنشطته في أوروبا

حزب الله - صورة أرشيفية
حزب الله - صورة أرشيفية

اعتبرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن الحملة التي شنتها بريطانيا لإقناع الاتحاد الأوربي بإدراج الجناح العسكري لجماعة حزب الله اللبنانية على قائمته الخاصة بالمنظمات الإرهابية، ستكون بمثابة الخطوة التي تمهد الطريق أمام فرض عقوبات للحد من أنشطة الجماعة المسلحة اللبنانية في أوروبا.


وأفادت الصحيفة البريطانية، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم،الأربعاء، بأن مسئولي الاتحاد الأوربي سيناقشون هذه القضية في الرابع من يونيو المقبل مع بريطانيا، أملا في التوصل إلى إبرام اتفاق نهائي في اجتماع وزراء الخارجية يوم 24 يونيو، وفقا لمسئول في الاتحاد الأوربي.

وأضافت الصحيفة أنه من المرجح أيضا أن تناقش هذه القضية على هامش اجتماع رؤساء الحكومات في الاتحاد الأوربي من الحكومة في بروكسل اليوم الأربعاء.

ولفتت الصحيفة إلى أن الدافع وراء الضغط البريطاني جاء عقب اتهام بلغاريا الجماعة في الخامس من فبراير الماضي بتنفيذ هجوم بقنبلة على حافلة في مدينة بورجاس المطلة على البحر الأسود أسفر عن مقتل سياح اسرائيليين وسائقهم البلغاري في يوليو الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخطوة البريطانية هذه تتزامن مع تصاعد حدة القلق لدى الدول الغربية وفي لبنان نفسه من ضلوع حزب الله بدور رئيسي في الحرب الأهلية في سوريا لدعم نظام الرئيس بشار الأسد..لافتة إلى أنه مع مقتل نحو 30 من مقاتلي حزب الله مؤخرا في سوريا، تتصاعد مخاوف من تحول الصراع السوري ليصبح صراعا إقليميا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الاتحاد الأوربي قولهم "في حال توجت هذه الحملة البريطانية بالنجاح، فمن الممكن أن يتم تجميد أصول أعضاء الجناح العسكري لجماعة حزب الله وحظر سفرهم إلى الخارج، على الرغم من أنه لم تحدد العقوبات التي سيتم فرضها عليهم"

ونوهت الصحيفة البريطانية إلى أنه بموجب قواعد الاتحاد الأوربي، يجب على الدول الأعضاء الموافقة بالإجماع على إدراج حزب الله كمنظمة ارهابية على قائمته؛ ومع ذلك، وفقا لدبلوماسيين، عارضت السويد هذه الفكرة في الماضي خوفا من أن تقيد دبلوماسية الاتحاد الأوربي في لبنان، حيث تعد جماعة حزب الله أكبر جماعة سياسية هناك، وكذلك في المنطقة، حيث يزداد نفوذها الإقليمي.
الجريدة الرسمية