رئيس التحرير
عصام كامل

حكايات ناجين من مثلث برمودا.. نجاة «شينخهوا» بالاعتماد على السمك النيء.. «براون» ظل مختفيا لمدة 7 سنوات.. و«سارتر» يحكي قصته مع أخطر مكان في «الرعب الأزرق»


مثلث برمودا قصة أسطورية عاش العالم سنوات عديدة يحاول فك طلاسمها، لمنطقة تقع في شمال المحيط الأطلسي وتقدر مساحتها بـ500 ألف ميل، من أبرز الأقاويل التي تقال عنها أن هناك يوجد عرش الشيطان، وأجريت الكثير من الأبحاث والتجارب عليها، بينما تظل القاعدة الوحيدة التي تم الإجماع عليها هي «اختفاء أي شيء يصل لهذا المكان الملعون»، ونادرا ما يستطيع أحد أن يخرج منه.


يان شينخهوا
الصياد الصيني يان شينجهوا (52 عاما)، أحد الناجين من هذا المكان، نجح في البقاء على قيد الحياة بعد أن ظل لوحده بمثلث برمودة بآسيا لمدة 11 يوما، بالاعتماد على بوله والسمك النيء.

وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن الصياد الصيني كان يصطاد مع مجموعة من زملائه في مضيق تايوان، عندما هبت عاصفة، قتلت جميع زملائه وبقي وحده بمثلث برمودا بالقرب من مقاطعة جنوب شرق الصين.

وأضافت أنه بقي لمدة 11 يوما في المياه دون طعام أو شراب لذا اعتمد على بوله في الشرب وأكل السمك النيء، حتى عثرت عليه شاحنة كانت تمر بالقرب من المكان منذ أيام، متابعة أن السفينة أحضرته لميناء تشينجداو بشمال شرق الصين، حيث التقى بأفراد أسرته الذين لم يصدقوا خبر العثور عليه بعد أن ورد إليهم نبأ اختفاء السفينة المتواجد عليها.

توماس براون
الأمر ذاته ينطبق على توماس براون، 56عامًا من سكان ولاية فلوريدا الأمريكي والذي عاد من مثلث برمودا بعد أن اختفي لمدة 7 سنوات.

حكى «براون» قصته للسلطات في فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، لافتًا إلى أنه في 29 من أكتوبر عام 2009، خرج بباخرة للبحر من فلوريدا، وأخبر زوجته أنه ذهب في نزهة وأنه سيعود باكرا، واختفى براون لمدة 7 سنوات.

وفي عام 2016، تلقت زوجته اتصالا هاتفيا يفيد بأنه تم العثور على زوجها وأنه تم نقله للمستشفى، وحكى لهم القصة بأنه عندما حاول العودة بعد انتهائه من النزهة وجد محرك القارب لا يعمل، فقرر استخدام اللاسلكي فوجده لا يعمل، فقرر إطلاق صواريخ طلب النجدة ولكن لا جدوى، وجد جزيرة ومع مرور الوقت تعلم استخراج الماء من النباتات والأعشاب، واعتمد في غذائه على الأسماك، وظل كذلك في هذه الجزيرة البعيدة لمدة 7 سنوات حتى تم العثور عليه بوجه شاحن وقد فقد الكثير من الوزن.


ايفان سارتر
من بين الناجين من هذا المثلث السيد «ايفان سارتر» البالغ من العمر 32 عامًا، وهو طيار يعمل في سلاح الجو التشيكي، قال روايته في كتاب «الرعب الأزرق» للمؤلف أيمن عبد التواب.

لقد كنت أقوم برحلة استطلاعية فوق البحر، ورغم أنني سمعت الكثير من القصص عن مثلث برمودا، إلا أنني نسيت أنني قد أصبحت على مقربة من تلك المنطقة والتي تعتبر خطرة جدًا على ملاحي السفن والطيارين، كنت أقود طائرتي وليس هناك ما يعكر صفوي، فالأجهزة داخل الطائرة كانت تعمل بصورة منتظمة للغاية، وفجأة وبلا مقدمات أحسست بقوة خفية تشد الطائرة إلى الأسفل، ومن ثم لم تمض أكثر من ثوان معدودة حتى تعطلت جميع الأجهزة والمحركات وشاشات التلفاز أمامي، ولم أعد أدري ما يجب عمله، لقد فقدت السيطرة بشكل نهائي على الطائرة، وأصبحت أنا والطائرة منجذبين لا إراديًا إلى الأسفل وبسرعة رهيبة جدًا حاولت الاتصال مع برج المقابلة في القاعدة لكن محاولاتي ذهبت أدراج الرياح، وما هي سوى لحظات حتى وجدت نفسي على بعد 200 متر فقط من سطح الماء.

بعد ذلك توقف الانجذاب فدهشت كثيرًا حينما حدث ذلك وبدأت على الفور ترتفع الطائرة بشكل غريب جدًا، وهكذا أصبحت على ارتفاع حسن وما هي إلا دقائق معدودة وعادت جميع الأجهزة تعمل بانتظام رائع، ولكنني رأيت ما يشبه أجساما غريبة تعرض صورها على شاشة التلفاز أمامي، ومن ثم رأيت بعد ذلك صورة لمخلوق غريب وقف منتصبًا على شاشة التلفاز، وأخذ يشير ويتلفظ بكلمات لم أدري منها شيئًا ثم اختفى بعد ذلك، وفي هذه اللحظة بالذات سمعت نداءً من قاعدتي في المطار يقول: أين أنت..!!.. هل ما زلت حيًا..!!.. إذا كنت تسمعنا.. فأجب..؟؟.. فأجبتهم بأنني بخير وسأعود خلال ساعة. وعند هبوطي في المطار أحاطني جميع زملائي الطيارين، وأخذوا يقبلونني مستغربين عودتي سالمًا، وعند سؤالي عن سبب ذلك، أخبروني بأنني قد غبت عنهم ما يقارب خمس عشرة ساعة.
الجريدة الرسمية