رئيس التحرير
عصام كامل

التافه !


موضوع هذا المقال تغير في اللحظة الأخيرة.. وجدت لأحدهم سؤالًا على إعلان بفيس بوك عن ساعات قادمة من إنتاج دولة معادية، ولم يلفت نظره ذلك، ولم يجد فيه عيبا ولا حرجا..


كل ما لفت نظره أن يشارك في الحوار حول إعلان ساعة اليد التي ليست ساعة يد عادية، بل هي في الأصل هاتف محمول على هيئة ساعة تتصل بالإنترنت، ويمكن من خلالها الانطلاق إلى كافة المواقع، بما فيها جوجل وفيس بوك وغيرها..

هذا بالطبع شأنه، وهو أمر يخصه.. إنما على الجميع أن يعرف أن صاحب هذا الشغف، وذاك الفضول أحد أكثر المهاجمين لقرار وزارة التعليم بمنع دخول الساعات وأي أجهزة أخرى طبعا لامتحانات الثانوية العامة!

بالطبع هو نموذج ليس إلا للكثيرين من أصحاب التناقضات القاتلة.. أصحاب المعايير المرتبكة.. هذا بفرض حسن النية.. ولذلك تجده يتجاهل كل إيجابي يمكن أن يراه، وأولها طبعا الإيجابي الذي يخص الجهة التي هاجم السلبي فيها.. ولذلك بدلا من الاعتذار عن موقفه من وزير التعليم وهجومه الخارج، حتى عن الأدب، عليه، تجده بكل تفاهة، يذهب ليشارك في حوار حول الساعة المذكورة!

غيره ممن هاجموا الدكتور "محمد الخشت" على كلمته قبل رمضان مباشرة أمام حشود من طلبة الجامعة منحهم حقوقًا يستحقونها هم أنفسهم من تجاهلوا تماما إطلاق أول كلية للدراسات العليا عن النانو تكنولوجي، وهم من سيتجاهلون خبر اليوم عن تقدم جامعة القاهرة أربعة عشر مركزا في تصنيف Scimago الإسباني، ونحن في عرض التقدم حتى درجة واحدة لأنها في كل الأحوال إضافة بعد أن ظللنا لفترة خارج أي تصنيف..

وخصوصا مع تواجد أكثر من جامعة مصرية في التصنيف نفسه، وهو طبعا ما يستحق التشجيع حتى الوصول إلى الترتيب المأمول والذي نستحقه !

هؤلاء التافهون بيينا وبينهم معركة طويلة وممتدة.. ولن يعنينا عودتهم إلى طريق الصواب.. يعنينا فقط أن تسير القافلة رغم وجودهم على جانبي الطريق!
الجريدة الرسمية