زغلول صيام يكتب: أوهام التجربة الهولندية في وزارة الشباب والرياضة!
على مدار أيام ماضية كتبت كثيرا عن حكاية هولندا والاحتراف داخل وزارة الشباب والرياضة وحكاية الـ114 جنيها وأمور كثيرة، وللحق فإنني تلقيت مكالمات هاتفية لتوضيح الأمر سواء من الوزارة أم من الشركة، ولكنها بالطبع لم تقنعني وأصبحت على قناعة أن هناك من يحاول توريط الوزير في الأمر.
اقرأ أيضا.. زغلول صيام يكتب: الضحك على أطفال مصر باللعب في هولندا مسؤولية من؟!
الحكايه ببساطة أن هناك شركة وقعت بروتوكول مع الوزارة بمقتضاه يتم جمع أموال من الشباب من خلال استمارة قيمتها 114 جنيها لدخول اختبار المواهب في كرة القدم ثم سفر 30 لاعبا لقضاء فترة معايشة في هولندا.. كلام عظيم جدا.
اقرأ أيضا.. زغلول صيام يسأل: هو فيه احتراف تحت 18 سنة في هولندا يا وزارة الشباب؟!
ولكن الحكاية وما فيها أن الموضوع أصبح مثل (الفنكوش) وليس له ملامح وهدفه مادي بحت؛ بدليل أنه من المفروض أن البطولة في شهر 8 وحتى تاريخه ما زالت الاختبارات ولا أحد يعرف نظام البطولة أو حتى الفرق المشاركة، ثم تقول الشركة: إنه ليس هناك داعٍ لموافقة اتحاد الكرة سواء الهولندي أم المصري على اعتبار أنها بطولة ودية وأن الأندية التي تقيم معسكرات في الخارج لا تحتاج أية موافقات.. مَن الجهبذ الذي قال هذا الكلام؟. "طب عندما تقدم الأوراق لاستخراج الفيزا هتقولهم بطولة ولّا الأولاد هيلعبوا في حديقة المنزل؟" ثم إن أي نادي يقيم معسكرا أو يشارك في حدث رياضي مش لابد من قرار وزاري وموافقات ولا دي صعبة.. وهي الدورة دي مش محتاجة حكام ولا هيحكمها ناس من الشارع؟، وهو ممكن تتفق مع حكم دون الرجوع لاتحاده ؟.. ثم أين هي هذه الفرق؟ وأين الموافقات وأين وأين وأين؟
اقرأ أيضا.. زغلول صيام يكتب: حكاية الشركة الهولندية في وزارة الرياضة!
نعم.. كلها تساؤلات مشروعة فضلا عن موضوع المعايشة أمره سهل أما أن نضحك على شبابنا ونوهمه بالاحتراف في هولندا فهو أمر بالغ الصعوبة ثم دلني على موهوب واحد وصل إلى سن 17 عاما ولا يلعب في نادي داخل نطاق جمهورية مصر العربية وبالتالي تحول الأمر إلى صفقة مردودها قد يزيد عن الـ4 مليون جنيه و"مفيش مانع يسافر 20 أو 30 يتفسحوا في هولندا ويرجعوا يا مولاي كما خلقتني".
مرة عاشرة أطالب الوزير وكل مسؤول داخل الوزارة أن يضع حدّا لكل ذلك؛ لأنهم سيكونون المسؤول الأول أمام الناس وأمام الإعلام وأمام الله على التغرير بأطفال أو شباب في عمر الزهور.. اللهم بلغت.. اللهم فاشهد.