طهران تحث الأوروبيين على التطبيع التجاري
قالت إيران إن أوروبا ليست في موقف يؤهلها لانتقاد طهران بسبب قدراتها العسكرية ودعت الزعماء الأوروبيين إلى تطبيع العلاقات التجارية مع الجمهورية الإسلامية رغم العقوبات الأمريكية وإلا سيواجهون العواقب.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) اليوم الأحد، عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف قوله إن "على الأوروبيين وبقية الدول الأطراف في الاتفاق النووي إعادة العلاقات الاقتصادية مع إيران إلى وضعها الطبيعي". وأضاف: "قلنا قبل ذلك إننا سننفذ خطتنا في أول 60 يومًا، وسنتخذ إجراء إضافيا خلال الـ 60 يوما القادمة، ثم سنقرر المزيد من الإجراءات".
وحسب جواد ظريف فإن طهران وفي حال لم تقم الدول الأوروبية بتطبيع علاقاتها التجارية معها سوف "توقف التزاماتها أو أنها سوف تتحرك وفقا لإجراءاتها".
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تواصل فرض المزيد من الضغوط الهائلة على إيران لإجبارها على إعادة التفاوض على الاتفاق النووي الموقع مع الدول الكبرى عام 2015 والذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بصورة أحادية العام الماضي.
في المقابل أوقفت إيران الشهر الماضي جزء من التزاماتها بموجب الاتفاق النووي وحذرت من استئناف تخصيب اليورانيوم بدرجة أعلى من المسموح به في الاتفاق، وذلك في حال لم يوفر لها الأوروبيون خلال مهلة 60 يوما الحماية من العقوبات الأمريكية.
وتدافع الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق، وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا، عن الاتفاق النووي معلنة أنه السبيل الأمثل للحد من تخصيب اليورانيوم الذي يعد سبيلًا محتملًا لامتلاك أسلحة نووية. غير أنها في الوقت ذاته تشاطر الولايات المتحدة مخاوفها حيال برنامج إيران الباليستي وأنشطتها في المنطقة. في حين تصر إيران على أن أنشطتها النووية سلمية بحتة كما أنها رفضت مرارًا بحث برنامجها الصاروخي.
وتجدر الإشارة، إلى أن تصريحات جواد ظريف تزامنت مع كشف النقاب عن منظومة دفاع جوي جديدة "محلية الصنع" لديها القدرة على تعقب ستة أهداف، من بينها طائرات مقاتلة وقاذفات وطائرات مسيرة، في نفس الوقت وتدميرها بالصواريخ.
وقال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي خلال مراسم إزاحة الستار عن المنظومة اليوم الأحد "ستعزز إيران قدراتها العسكرية لحماية أمنها القومي ومصالحها ولن تطلب الإذن من أحد بهذا الشأن".
وتأتي هذه التطورات عشية زيارة وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى إيران غدًا الإثنين، والتي من المنتظر أن يتم خلالها التباحث حول خيارات الحفاظ على معاهدة الحد من الانتشار النووي.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل