رئيس التحرير
عصام كامل

كان 2019.. يا أهلا بالمعارك.. الفراعنة جاهزون لأدغال أفريقيا.. والجهاز الفني يرد على نغمة «اختيارات المصالح».. «ناجي» مركز حارس المرمى غير محسوم.. وحسنين حمزة: صلاح وحجازي «مل


«دقت ساعة المعركة الأفريقية».. أيام قليلة تفصلنا عن بطولة أمم أفريقيا التي تحتضنها مصر خلال الفترة من 21 يونيو وحتى 19 يوليو المقبلين، بمشاركة 24 منتخبًا لأول مرة في التاريخ، حيث انطلق معسكر الفراعنة تحت قيادة المكسيكي خافيير أجيري الذي يتطلع لتحقيق اللقب الأول له مع المنتخب الوطني بعد أن سبق وقاده للتأهل إلى أمم أفريقيا.


وشهدت الأيام الماضية انطلاق معسكر الفراعنة، حيث اختار خافيير أجيري 25 لاعبا للانضمام لمعسكر الفريق في برج العرب والذي استبعد منه الثنائي محمد أبو جبل وأحمد أبو الفتوح ليصبح 23 لاعبًا، لأداء مباراتين وديتين أمام تنزانيا التي انتهت بفوز الفراعنة لهدف دون رد من توقيع أحمد المحمدي وغينيا والمقرر إقامتها اليوم على إستاد برج العرب، استعدادا لخوض بطولة الأمم الأفريقية.

غلق الصفحة
وعلى الرغم من الانتقادات التي تعرض لها الجهاز الفني للمنتخب الوطني بعد إعلان قائمة الفراعنة التي جاءت مخيبة لآمال بعض الجماهير في بعض عناصرها، ومع استبعاد عناصر أخرى كانت متألقة خلال الفترة الماضية مع أنديتها، فإن الجميع أغلق هذه الصفحة تمامًا، وبدأت رحلة مساندة الفراعنة في مهمتهم المنتظرة في الأمم الأفريقية في ظل شراسة المنافسة التي تنتظرهم بمشاركة العديد من المنتخبات الأفريقية العملاقة كتونس والمغرب وكوت ديفوار ونيجيريا والسنغال وغيرها.

فيما رفض المكسيكي خافيير أجيري المدير الفني لمنتخبنا الوطني، مطالبة بعض أعضاء اتحاد الكرة الاستعانة بأخصائي نفسي للفراعنة خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية، وذلك من أجل تخفيف الحمل العصبي والضغط على اللاعبين، مؤكدًا أنه قادر وجهازه المعاون على التعامل مع هذه الأمور فضلا عن ثقته في الإمكانيات الفنية والنفسية لنجوم المنتخب الذين يمتلكون خبرات كبيرة سواء من يتواجدون في الدوريات الأوروبية أو من يلعبون في أنديتهم المحلية، كما فضل خافيير أجيري عدم وجود عنصر جديد في الجهاز الفني مكتفيًا بالجهاز المعاون له والتجانس بينهم، على أن يتولى ميشيل سلجادو مستشار المنتخب، مهمة الطبيب النفسي للاعبين بالمعسكر.

لا مجاملات
وفي نفس السياق أكد هاني رمزي المدرب العام بالجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، أن منتخب مصر هو المنتخب الأقوى في مجموعته التي تضم زيمبابوي وأوغندا والكونغو، مشيرًا إلى أن المجموعة متوازنة، ولكن ليست سهلة مثلما أشيع.

وأوضح المدرب العام للمنتخب أن استضافة مصر لكأس الأمم الأفريقية ستزيد من الحمل النفسي للاعبين، خاصة وأنه لا بديل عن الفوز بالبطولة، ولا تهاون في حق المنتخب، فالكل سيقارن بين أداء الفراعنة في عام 2006 و2019، وأضاف: «على الرغم من أن منتخب 2006 كان بلاعبين محليين إلا أنهم استطاعوا التتويج بالبطولة، وعلى عكس المنتخب الحالي الذي يمتلك مجموعة لاعبين محترفين في العديد من الدوريات الأوروبية، ولكن كل ما نأمل فيه هو الحضور الجماهيري وتكرار المساندة مثلما حدث في بطولة 2006».

وتابع رمزي: "الجميع حارب المنتخب بسبب اختيارات اللاعبين وهو ما توقعه الجهاز الفني بما فيهم المكسيكي خافيير أجيري، الذي يعلم جيدًا أن هناك حملة من قبل جماهير الأهلي والزمالك ضده بعد إعلان الاختيارات"، ورد المدرب العام للمنتخب على الاتهامات التي طالت الجهاز بسبب ضم واستبعاد أسماء بعينها، قائلا: «الاختيارات لم تكن سهلة وليس بها أي شبهة مجاملة مثلما تردد، ولكننا كجهاز فني ندرس أداء اللاعبين قبل بداية قرعة كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت في شهر أبريل الماضي، والمكسيكي أجيري له الاختيار الأول والأخير في اللاعبين، فضلًا عن اقتناعه بأحمد أيمن منصور لاعب بيراميدز، وأحمد فتوح لاعب الزمالك المعار إلى سموحة، أكثر من قناعته بعبد الله جمعة لاعب الزمالك، وهو ما أعلنه المدرب المكسيكي خلال اجتماعه بالجهاز الفني».

وأضاف رمزي أن الاختيارات ليست بناء على أداء اللاعب فقط بل الشخصية داخل الملعب وتقييم سلوكه داخل الملعب، خاصة وأن البطولة داخل مصر في حضور جماهيري من الممكن أن يهاجم عددا من اللاعبين، وعلى الجميع تحمل الضغط النفسي، وكشف رمزي أنه لا يوافق الآراء التي تؤكد عدم الاستفادة من عبد الله السعيد لاعب بيراميدز، مؤكدًا أنه سيكون مفاجأة أجيري والورقة الرابحة للمنتخب خلال البطولة، وعلى الجماهير مساندة الجهاز الفني سواء كانت مع الإختيارات الحالية أو ضدها.

حارس المرمى
لم يسلم أحمد ناجي مدرب حراس مرمى المنتخب الوطني الأول لكرة القدم من الانتقادات هو الآخر، بعد إعلان قائمة الفراعنة لخوض أمم أفريقيا المقبلة، خاصة بعد الحرب الإلكترونية التي شنها محمد عواد حارس الإسماعيلي على مدرب الأهلي السابق بسبب استبعاده من قائمة الفراعنة التي ستخوض الكان الأفريقية، مؤكدًا أنها تعد استمرارًا للظلم الذي يتعرض له، في ظل استمرار أحمد ناجي الذي سبق وأن استبعده أيضا من قائمة المنتخب الوطني في مونديال روسيا 2018 في ولاية الأرجنتيني هيكتور كوبر ومساعده محمود فايز، وعلى الرغم من اعتراف ناجي وقتها بظلمه لحارس الإسماعيلي الواعد، بعد تفضيل الثلاثي شريف إكرامي وعصام الحضري ومحمد الشناوي عليه في قائمة المونديال، إلا أنه عاد وقام باستبعاده من جديد من قائمة الفراعنة التي تستعد لخوض البطولة الأفريقية القادمة.

«فيتو» التقت ناجي للحديث عن كافة الأمور المتعلقة بتجهيزات حراس مرمى الفراعنة، وأيضا أسباب توتر العلاقة مع محمد عواد، ومن سيكون الحارس المنتظر لحماية عرين الفراعنة في البطولة الأفريقية القادمة، بالإضافة إلى التطرق للحديث عن فرصة عواد في العودة من جديد من عدمها للحسابات الفنية الخاصة بالمنتخب الوطني.

في البداية أكد مدرب حراس المنتخب، صعوبة البطولة خاصة مع تقدم دول أفريقيا في كرة القدم واحتراف اللاعبين بالدوريات الأوروبية، مشيرا إلى أن «كان 2019» ستشهد أفضل منافسة للاعبين المحترفين بكافة المنتخبات، فالجميع يرغب في إثبات أنه يستحق الإشادة ليس في ناديه فقط بل في المنتخب أيضًا.

وعن اختياراته في حراسة المرمى، فقال أنه مقتنع تمامًا بتواجد محمد الشناوي وأحمد الشناوي ومحمود جنش، ومحمد أبو جبل، وعلق «ناجي» على استبعاد محمد عواد قائلًا: «الجهاز الفني لم يظلم محمد عواد ولكنه لم يكن ذكيا في التعامل مع استبعاده، وحواره ليس حضاريا وليس عقلانيا وهو ما يعتبر خسارة بين المدرب واللاعب، وهو ما أكد عليه المدير الفني خافيير أجيري، متابعًا: «عواد تجاوز في حقي كثيرًا، وعلى الرغم من ذلك سيكون له دور في المرحلة القادمة ولكن عليه إثبات جدارته».

وأشار «ناجي» إلى أن الاختيارات ليس محض الصدفة بل هناك دراسة لحراس المرمى الذين قدموا أفضل موسم لهم في الدوري، وظهر العديد من المواهب التي ستكون مستقبل مصر، أما عن الحارس الأساسي في كأس الأمم الأفريقية فسيحدده أداء اللاعبين في المعسكر الحالي، وشدد ناجي أن الحارس الأساسي لم يحدد حتى الآن بدليل أن محمد الشناوي حارس الأهلي، لم يكن الحارس الأساسي مع المنتخب بكأس العالم، ولكن أداءه في التدريبات جعله الحارس الأول.

وعن البطولة قال ناجي: «المنتخب لديه قوام يستطيع الفوز بالبطولة، فالجميع بمعنويات مرتفعة خاصة لاعبي الزمالك الذين استطاعوا الفوز بالكونفدرالية، وأيضًا محمد صلاح الذي فاز بدوري أبطال أوروبا، والبطولة الماضية التي أقيمت بالجابون لم نكن مصنفين ومع ذلك وصلنا للمركز الثاني أما اليوم نحن المرشح الأول»، وكشف ناجي أن الجهاز الفني يرصد دينيس أونيانجو، حارس أوغندا، والذي سيرهق اللاعبين المصريين بشكل كبير، وذلك بفضل طوله الفارع وحسن توقعه للكرة، مؤكدًا أن لقاء أوغندا لن يكون سهلًا على الفراعنة، أما عن المنتخبات الأخرى فيعتبر المغرب والسنغال وغانا ونيجيريا من المنتخبات التي ستقدم أداء ممتازا وستبهر الجميع.

الجندي المجهول
حسنين حمزة مدلك المنتخب واحد من الجنود المجهولة في جهاز المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، ليس في الجهاز الحالي فقط بقيادة المكسيكي خافيير أجيري ولكن بشكل عام في كافة الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية خاصة وأنه يعد واحدًا من أقدم العاملين في هذا المجال.

حسنين حمزة مدلك المنتخب، والذي يعتبر من أقدم أعضاء الجهاز الفني سواء مع المكسيكي خافيير أجيري، أو بالجهاز السابق الذي يقوده هيكتور كوبر، يمتلك العديد من الأسرار والحكايات الخاصة بتجهيز نجوم الفراعنة للمباريات المختلفة.

يقول حسنين حمزة: «إن عبد الله الجوهري مسئول المهمات، يجهز في كل مران 50 لوحا من الثلج من أجل استشفاء اللاعبين، مؤكدًا أن محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، وأحمد حجازي، يعتبران من أقوى العضلات بلاعبي المنتخب، فيما أشار حسنين حمزة أن عصام الحضري حارس مرمى المنتخب السابق، يعتبر من أكثر اللاعبين الذين يستخدمون الثلج، فمن الممكن أن يجلس أكثر من ربع ساعة محاطًا بالثلج».
الجريدة الرسمية