رئيس التحرير
عصام كامل

في انتظار عودة سيناء


الحمد لله، لأن الجنود السبعة المخطوفين قد عادوا لنا بعد أسبوع ثقيل على النفس، وهم مخطوفون.. وبغض النظر عن الكيفية التي عادوا بها إلينا، والتي أكتب قبل أن أعرفها ويعرفها كل المصريين، فإن الذي نعرفه جيدا أننا ننتظر بعد عودة الجنود المخطوفين عودة سيناء كلها إلينا..


وسيناء لن تعود إلينا إلا بعد تطهيرها من البؤر والجماعات الإرهابية التي تمرح فيها، تخطف وتهاجم مراكز ومواقع الأمن وتدمر وتفجر وتقتل.

لقد استعدنا الجنود السبعة المخطوفين، ولكن الذين خطفوهم مازالوا أحرارا، هم وزملاؤهم الذين ينتمون لجماعات إرهابية، ومازالت سيناء تحت رحمة هذه الجماعات الإرهابية.. لقد تخلصنا من كابوس فظيع وهو خطف جنودنا السبعة، لكن الكابوس الأفظع والأكبر وهو وجود هذه الجماعات الإرهابية في سيناء، مازلنا نعيشه ويجب أن يكون هدفنا الآن هو التخلص من هذا الكابوس الأفظع.


ولعلنا نتذكر أننا لم نعاقب الذين خطفوا جنودنا، وبالتالي احتمال تكرار الخطف للجنود أو القيام بعمليات إرهابية أخري مازال قائما حتي لا تصحو يوما على حادث إرهابي أفظع من خطف الجنود السبعة.

ولعلنا نتذكر أيضا أننا لم نصل بعد لمن قتلوا جنودنا في رفح قبل نحو عام مضى.. وإذا كنا قد أزلنا بعضا من العار الذي أصاب كرامتنا بخطف الجنود السبعة، فمازال هناك عار الجنود الذين قتلوا، موجودا ولم نتخلص منه بعد.

والمؤكد أن لا تنمية لسيناء إذا كنا جادين فيها فعلا، قبل تطهيرها من الإرهابين أو قبل أن تستعيد الدولة سيطرتها كاملة عليها.. هكذا التطهير لسيناء، وليس للقضاء، يجب أن يكون هو الأولوية الأولي لنا الآن.
الجريدة الرسمية