تعرف على من تبقي من عائلة البشير خارج أسوار السجون السودانية
تداولت وسائل إعلامية سودانية مزاعم كثيرة بأن أتباع النظام السابق هاجموا سجن كوبر وسط أنباء غير مؤكدة عن تهريب الرئيس السابق عمر البشير ورموز نظامه من السجن، وأن العشرات من أتباعه هاجموا سجنا لتحريره ليل الثلاثاء الماضي، لكن القوى الأمنية ألقت القبض على بعض العناصر التي شنت الهجوم.
وبعد انتشار هذه المزاعم التي أكدت الشرطة السودانية أن البشير لا يزال محتجزا في سجن كوبر، كثرت الأقاويل عن مصير وأماكن تواجد ما تبقى من عائلة البشير، والذي كان من المحتمل أن يلتقي بهم حال نجح هروبه من السجن، وبالتحديد زوجته وعدد من أشقائه، وسط تهريبه من سجن كوبر.
بعد إلقاء القبض على عمر البشير في أبريل الماضي ونقله إلى سجن كوبر، أفادت مصادر محلية، أن أفراد أسرة البشير قاموا بإخلاء بيت الضيافة بأمر من السلطات وذلك عقب يومين من نقل الرئيس المعزول عمر البشير من القصر إلى سجن كوبر، توجهوا إلى منازل خاصة بهم، ليس ذلك فحسب بل نجا من لاذ بالفرار خارج البلاد.
تركيا ملاذ شقيق البشير الأخيرة
في الشهر الماضي تمكنت صحيفة "الصيحة" السودانية من كشف تفاصيل هروب العباس حسن أحمد البشير، الشقيق الأصغر للرئيس السوداني المعزول عُمر البشير، منذ خروجه من الخرطوم وحتى وصوله إلى العاصمة التركية.
وقالت الصحيفة، إن العبّاس استقل حافلة ركاب في اليوم التالي لسقوط البشير، مُتجهًا إلى ولاية القضارف ومنها إلى منطقة الحمرة الحدودية مع إثيوبيا، متجاوزًا كافة نقاط التفتيش والتدقيق على طول الطريق دون أن يتعرّف عليه أحد حتى وصل إلى نقطة الحمرة الحدودية، حيث اكتشف أحد الموظفين بعد التدقيق في كشف المغادرين لإثيوبيا اسم العبّاس حسن أحمد البشير وصورة من جواز سفره، ومنها تمكن من الفرار والدخول إلى تركيا قبل أن يتم التعارف عليه والمطالبه بإعادته مرة أخرى إلى البلاد.
ويمكن استعادة العبّاس عبر منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، حال ثبُت تورّطه في قضايا جنائية أو قضايا فساد، وذلك عبر سلسلة إجراءات طويلة تخضع إلى رغبة الأتراك في التعاون مع الحكومة السودانية ووجود اتفاقيات مشتركة للتعاون في هذا المجال.
أما عن شقيق البشير عبدالله، فكان قد لحق به وراء القضبان، بعد أن أعلن المتحدث باسم المجلس العسكري الفريق الركن شمس الدين اعتقال شقيق الرئيس عبد الله وتمكن العباس من الفرار إلى تركيا.
زوجة البشير وأبناؤه
ظلت وداد بابكر، زوجة الرئيس السوداني السابق، عمر البشير، تتمتع بنفوذ واسع في البلاد، منذ زواجه منها. وتتهمها المعارضة السودانية بالفساد والاستبداد، لكنها لم تظهر على الساحة منذ اندلاع المظاهرات ضد نظام حكمه وتوارت عن الأنظار. وبعد سقوط النظام واعتقال البشير، أصبح الغموض يحيط بمصيرها، إلا أنه كشفت صحيفة "التيار" السودانية، أن زوجة البشير، وداد بابكر، وشقيقه عبد الله البشير، تقدما بطلب إلى حكومة جنوب السودان، من أجل المغادرة منها إلى دبي في الإمارات العربية المتحدة، قبل أن يتم القبض على شقيقه عبدالله وهروب العباس.
وقالت الصحيفة إن الحكومة في جوبا رفضت منحهما إذنًا بالمغادرة، وطالبتهما بالعودة إلى الخرطوم، والسفر عبرها مؤكدة أن بابكر وصلت إلى جوبا قبل سقوط نظام البشير بيوم، بصحبة أبنائها، فيما وصل عبد الله البشير قبل السادس من أبريل للقاء بعض شركائه.
ونفى سفير جمهورية جنوب السودان في الخرطوم، ميان دوت، حينها تواجد زوجة الرئيس المخلوع وداد في جوبا، فيما أكّدت مصادر للصحيفة تواجدها في جوبا يرافقه عدد من أبنائه، وأن هناك اتجاهًا لعودتهما إلى الخرطوم.
والدة البشير
أما عن والدة الرئيس البشير فهي لم تظهر في الأخبار المتداولة مؤخرًا إلا بعد أن طالبت الحكومة السودانية بالسماح لها بزيارة ابنها الرئيس السوداني وسط مزاعم بتدهور حالته الصحية، كما أكدت مصادر سودانية أن والدته لا تزال تقيم في العاصمة السودانية الخرطوم ولم تغادرها.