شخصيات غربية تُحيي ذكرى الإنزال في نورماندي بشمال فرنسا
أحيا قادة بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا الخميس(السادس من يونيو 2019) الذكرى الخامسة والسبعين ليوم الإنزال في مراسم تقام بالقرب من مواقع الإنزال في نورماندي بشمال فرنسا. ووضعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حجر الأساس لنصب تذكاري للقوات البريطانية في يوم الإنزال في منطقة فير-سور- مير الساحلية التي تطل على "جولد بيتش" حيث نزلت القوات البريطانية.
وتحدثت ماي عن الشجاعة التي تحلت بها القوات في يوم الإنزال. وقال ماكرون إنه "حان الوقت لتعويض" عدم وجود أي نصب بريطاني في نورماندي وهي منطقة أدى القتال فيها إلى مقتل 22 ألف جندي تحت القيادة البريطانية.
وتأتي فعاليات النصب التذكاري الحزين بعد يوم من احتفالات واسعة النطاق في مدينة بورتسموث الساحلية الإنجليزية، وهي إحدى نقاط المغادرة للقوات التي اقتحمت شواطئ فرنسا التي كانت تحتلها ألمانيا وغيرت مسار الحرب العالمية الثانية.
وتوجه ماكرون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتأبين الجنود الأمريكيين الذي سقطوا في جبانة نورماندي الأمريكية.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لنظيره الأمريكي دونالد ترامب خلال مراسم أقيمت في جبانة نورماندي الأمريكية في نورماندي بفرنسا إن الولايات المتحدة تكون أعظم "عندما تقاتل من أجل حرية الآخرين". وفي معرض الإشادة بـ"الشجاعة الاستثنائية" للجنود الأمريكيين الذين قاتلوا في يوم الإنزال، قال ماكرون إنه "لم يكن معهم بوصلة ولكن السبب الذي عرفوه كان أهم من أي شيء آخر، إنها الحرية والديمقراطية".
وأضاف ماكرون: "لن نتوقف أبدا عن العمل من أجل تحالف الشعوب الحرة"، مستشهدا بتشكل الكيانات الدولية بعد الحرب مثل الأمم المتحدة وفيما بعد الاتحاد الأوروبي. وأومأ ترامب وابتسم بعد الخطاب وتعانق الرئيسان. ومن المعروف أن ترامب يدعو إلى تفكيك الاتحاد الأوروبي ويشجع قوى اليمين الشعبوي التي تشكك بجدوى الاتحاد.
لكن ترامب ردا قائلا: "إن الروابط بين الولايات المتحدة وحلفائها التي نسجت "في أوج معركة" الحرب العالمية الثانية "لا يمكن فسخها". وقال ترامب "إلى كل أصدقائنا وحلفائنا، نقول إن تحالفنا الغالي نسج في أوج المعركة وخاض اختبارات الحرب وأثبت قدراته في بركات السلام. أن الرابط بيننا لا يمكن فسخه".
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل