رئيس التحرير
عصام كامل

باحثون صينيون وبريطانيون يطورون لعبة لمساعدة المصابين بالتوحد


يعمل باحثون من الصين والمملكة المتحدة على تطوير تطبيق للألعاب يعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي لمساعدة الأطفال المصابين بالتوحد.


وتم تطوير تطبيق اللعبة، التي تسمى "إيه.أي مونكي"، بواسطة مستشفى شينخوا التابع لكلية طب جامعة شانغهاي جياوتونغ وجامعة كامبريدج، وتم تصميم اللعبة للأطفال المصابين بالتوحد الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وأربع سنوات، ويمكنهم استخدام هذه اللعبة كتدريب لإعادة التأهيل في المنزل.

وتستخدم اللعبة تفاعلية المحتوى تقنية التعرف على الوجه، عندما ينظر الطفل إلى وجه القرد في اللعبة فإن القرد سيقلد سلوك الطفل وتعبيرات الوجه مثل هز رأسه أو إخراج لسانه، وإذا توقف الطفل عن النظر إلى القرد أو فقد التركيز، سيختفي القرد الموجود على الشاشة فورًا ويتحول إلى ألعاب نارية لجذب انتباه الطفل.

وبحسب لي فاي، من المستشفى، يمكن أن يتطور الدماغ في مرحلة الطفولة المبكرة والفترة بين عمر سنتين وأربع سنوات هي الفترة الذهبية للتدخل للأطفال المصابين بالتوحد، ويعد التدريب عالي التردد وعالي الجودة أمرًا حيويًا لعلاج مرض التوحد، لكن العديد من العائلات في الصين لا تستطيع الوصول إليه لأنه يكلف الكثير من المال.

وقال ":لي" إن هذه اللعبة ستساعدهم على استخدام الفترة الذهبية للتدريب لتحسين حالتهم.

ومرض التوحد هو اضطراب النمو العصبي الذي يتميز بتفاوت درجاته من الضعف في مهارات الاتصال والتفاعلات الاجتماعية وأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة.

ويصيب المرض ما لا يقل عن 10 ملايين شخص في الصين، من بينهم أكثر من مليوني طفل، وفقًا لتقرير صناعة صدر عام 2015، وأنشأت الصين أكثر من 1800 مركز لإعادة تأهيل الأطفال المصابين بالتوحد.
الجريدة الرسمية