رسائل مصرية بعلم الوصول
الاهتمام المصرى بإبراز واقعة اصطياد الإرهابى "هشام عشماوى"، لا يرجع فقط إلى أنه أخطر العناصر الإرهابية على الإطلاق، وهو بلا شك صيد ثمين لديه معلومات غزيرة عن كافة التنظيمات الإرهابية التي يتعاون معها.. وحصل على مراكز قيادية داخلها، وليس بسبب ارتكابه عشرات الجرائم التي راح ضحيتها عدد كبير من الشهداء.. وكلها أسباب تدعو للاهتمام.
إنما بجانب ذلك الرسائل التي بعثتها مصر إلى جهات دولية ومحلية عديدة، وتلقت تلك الرسائل بانزعاج شديد.. استهدفت مصر برسائلها الدول التي توفر ملاذا آمنا للإرهابيين.. وتمدهم بالمال والسلاح وتدافع عنهم في المحافل الدولية، باعتبارهم معارضين على عكس الحقيقة التي كشفتها عملية القبض على هذا الإرهابي، الذي أقام معسكرات لتدريب الإرهابيين داخل ليبيا.. بغرض تهديد الأمن المصري.. والعمل على عدم استقرار الدولة الليبية.
ولا شك أن تلك الدول تدعم الإرهاب، قد تلقت الرسالة بمجرد الإعلان عن القبض على رجلها الذي دعمته بكل الوسائل.. واستبعدت إمكانية اصطياده.
رسالة أخرى للجماعات الإرهابية داخل سيناء، والتي كان يقودها الإرهابى "هشام عشماوى"، بأن عليها أن تدرك أن يد الأمن المصرى طويلة، ولن يفلتوا من الملاحقة سواء تم القضاء عليهم أو القبض عليهم لمحاكمتهم، كما سيحدث لزعيمهم المحكوم عليه بالإعدام.
وأظن أن الإعلام المعادي انكشف امره باسترداد مصر للإرهابي الاخطر، فبعد أن أعلنت الجزيرة عن أن طائرة حربية مصرية اجتازت الحدود الليبية، وادعت أن مصر تتدخل في الشئون الليبية وتمد الجيش بالسلاح، ظهر أن الطائرة كانت موجهة إلى ليبيا لإحضار الإرهابى.
وقد عبرت كل أسر الشهداء الذين تآمر هذا العميل المجرم عليهم، عن فرحتهم بالقبض عليه، وأن مصر قادرة على أن تقتص من كل إرهابى وجه سلاحه للمصريين.. وأن تلك مجرد خطوة على طريق "أخذ" حقوق الشهداء، من هؤلاء الإرهابيين.
أظن أن الرسالة وصلت إلى المنظمات الحقوقية الدولية التي تتعاون مع جماعة الإخوان، وطالما صدعت رؤسنا بالادعاء أن مصر تتعامل مع معارضيها بأساليب تتعارض مع حقوق الإنسان.
وقد حان الوقت لكى تدرك تلك المنظمات أن مصر تستهدف الإرهابيين.. لا المعارضين، وأنها لن تستقبلهم بالأحضان.. وهم يزرعون القنابل على أراضيها.
عينة من رسائل بعلم الوصول بعثت بها الدولة المصرية.