«حماس» تمنع طواقم تليفزيون فلسطين من العمل بقطاع غزة
أعربت الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون الفلسطيني عن استهجانها من استدعاء محاكم حماس، للمشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، للمثول أمامها "بتهمة منعه فريق تليفزيون فلسطين من العمل في قطاع غزة".
وقالت الهيئة في بيان لها، اليوم الأحد نشرته وكالة وفا الفلسطينية، إن "حماس" احتلت المقر الرئيسي للهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون عندما قامت بانقلابها على الشرعية الوطنية عام 2007 ونهبت محتوياته من أجهزة ومعدات وسيارات بث وأرشيف وذاكرة وطنية بآلاف الساعات، إضافة إلى احتلالها كافة مقرات الإذاعة ووكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، وجريدة الحياة الجديدة، كجزء من اغتصابها للسلطة والسيطرة على مؤسساتها.
وأضافت الهيئة، أن حماس لم تحتل وتنهب وتدمر معدات وأجهزة بمئات الملايين من الدولارات، وهو مال الشعب الفلسطيني ومقدراته الوطنية، وإنما منعت وحظرت أي عمل للتليفزيون والإذاعة وكل وسائل الاعلام الوطنية الرسمية من العام 2007 وحتى العام 2011، كما أن وكالة "وفا"، الوكالة الوطنية الرسمية التي اسستها منظمة التحرير الفلسطينية عام 1972 لا تزال ممنوعة من العمل حتى الآن.
وبينت أن أطقم تليفزيون فلسطين والإذاعة وكل الإعلام الرسمي تلاحق وتعتقل ويخضع عملها لرقابة بوليسية مشددة، مشيرة إلى اقتحام مليشيات حماس لمقر الهيئة قبل عدة أشهر وتدمير كل محتوياته.
وأكدت الهيئة أن أمر استدعاء محاكم حماس المشرف العام للإعلام الرسمي، هو أمر مضحك واستخفاف بوعي الشعب الفلسطيني وذكائه، واستمرار لنهج الانقلاب والانقسام، فحماس هي من انقلبت واحتلت ونهبت ودمرت ومنعت، واليوم تزور وتقلب الحقائق.
وشددت على أنها ستواصل تحمل مسؤولياتها الوطنية وستستمر بالعمل في قطاع غزة مع جماهير الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية الحية، وستواصل القيام بنشر رسالتها الوطنية الحريصة على وحدة الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في وجه الاحتلال الإسرائيلي ودفاعا عن المشروع الوطني والقرار الوطني الفلسطيني المستقل وعن منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها الوطنية الشرعية.