سقوط بيبي.. إسرائيل على وشك وداع حكم "نتنياهو وسارة"
أزمة سياسية كبيرة تشهدها دولة الاحتلال هذه الأيام المقبلة بعد فشل رئيس حزب الليكود "بنيامين نتنياهو" في تشكيل الحكومة، مما دعى الكنيست إلى التصويت على حل نفسه والذهاب إلى انتخابات جديدة في سبتمبر المقبل، وهو الأمر الذي يراه مراقبون أنه نهاية لحكم "نتنياهو" والإطاحة به من رئاسة الحكومة، بعدما تورط في قضايا فساد عدة وتلاحقه اتهامات له ولزوجته سارة التي يقال إنها تدير السياسة من خلف ستار.
انتهاء نتنياهو
الأزمة السياسية التي تشهدها إسرائيل حاليا تنبئ باقتراب نهاية عصر نتنياهو في الحكم، بعدما سيطر على مقاليد الحكم لمدة 10 سنوات بتقليل عدد المناصب الحكومية العليا داخل دولة الاحتلال إلى أن وصل به الأمر في الآونة الأخيرة شغل مناصب رئيس الوزراء ووزراء الدفاع والخارجية والصحة.
إلا أنه ظهر الأربعاء الماضي لأول مرة داخل قاعة الكنيست الإسرائيلي وهو يبدو غير مسيطر على زمام الأمور بعد فشله في تشكيل الحكومة والتمتع بولاية خامسة في الحكم، لينتهي بحل الكنيست واللجوء لانتخابات جديدة.
أزمة اقتصادية
أزمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة باتت تشكل صداعا في رأس قادة دولة الاحتلال خاصة وأن الانتخابات العامة المقبلة للكنيست، ستعقد في 17 سبتمبر، مما قد ينبئ بأزمة اقتصادية ستنعكس على العام المقبل، الذي سيبدأ من دون موازنة عامة، وبعجز كبير جدا، سيؤدي إلى إرجاء تنفيذ مشاريع عامة وتجميد تعيينات في السلك الحكومي، فضلا عن التكاليف المرتفعة لإجراء انتخابات، ورغم ذلك، يمكن أن ينتج عنها تكلفة اقتصادية بالغة، مقدرة بـ 500 مليون شيكل، ستستخدم لجنة الانتخابات المركزية نصف هذا المبلغ من أجل تنظيم الانتخابات، وباقي المبلغ سيُدفع تمويلا للأحزاب.
وتشير التوقعات إلى أن العام 2020 المقبل سيبدأ من دون وجود موازنة بدولة الاحتلال، ما يعني أنه يتعين على الحكومة، وفقا للقانون، أن تعمل بموجب موازنة العام السابق، وهو الأمر الذي قد يشعل أزمة داخل دولة الاحتلال خاصة أن ميزانية العام 2019 تعاني من عجز كبير في الموازنة وصل إلى 3.8 %.
ترشح ليبرمان
وبحسب المراقبين أنه ليست الأزمة الاقتصادية فقط العائق أمام استمرار نتنياهو في منصب رئيس الحكومة، بل إن إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي السابق وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" "أفيجدور ليبرمان"، عن نيته الترشح على منصب رئيس الحكومة المقبل قد يعجل من نهاية نتنياهو، إذ حمّل "ليبرمان" نتنياهو مسؤولية حل الكنيست، قائلا: "من أدار المفاوضات معنا كانت أنانية".