رئيس التحرير
عصام كامل

رسائل الانتحار «رعب في الجامعات».. طوارئ في بني سويف بعد العثور على رسالة.. طب عين شمس تحول «فيس بوك» لمركز دعم نفسي لأحد الطلاب.. و«أسنان» تتوصل لصاحب الرسالة


تشبه الأمور قصص الرعب والتشويق السينمائية، رسالة متروكة تفيد بانتحار شخص ما ثم انتحار الشخص نفسه، هذا ما يحدث في عدد من جامعات مصر الفترة الماضية والتي لوحظ أن الأمر يتعلق أكثر بكليات القمة ليُفتح الملف المليئ بالتساؤلات.


صيدلة بني سويف
آخر الأمثلة حين عثر طالب في كلية الصيدلة بجامعة بني سويف على ورقة داخل أروقة الكلية كٌتب عليها: «سأنتحر يوم 13/ 6/ 2019 سأموت يوم ولدت» بالإضافة إلى أن الورقة تضمنت لصق شريطين من الأقراص التي يتم تناولها كعلاج لأمراض الوسواس القهري والقلق والاكتئاب الحاد، وأثارت الرسالة حالة من القلق بين الطلاب، ما دفع الكلية إلى اتخاذ إجراءاتها اللازمة لمواجهة تلك الرسالة وطمأنة طلابها.

وقالت الدكتور هبة فاروق، عميد كلية الصيدلة بجامعة بني سويف، إن الكلية اتخذت كافة الإجراءات تجاه ذلك التهديد بينها التعامل مع التهديد على أنه موضع الجد، على الرغم من كون هناك احتمالية للهزل أو إثارة البلبلة، مضيفة: «فور علمنا بالعثور على الورقة عقب البدء في تداولها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قمنا على الفور بمراجعة بيانات جميع طلاب الكلية وتواريخ ميلادهم حيث أن التهديد تضمن الانتحار في يوم الميلاد، حيث تبين أن توافق تاريخ ميلاد 4 طلاب بالكلية مع التهديد وتم التواصل مع الطلاب وأسرهم، والتأكد من سلامتهم من أسرهم وعدم ما يستدعي تعرض أي منهم لأمراض نفسية».

وأضافت: «كذلك نحن الآن نراجع وجود أي طلاب بالكلية يعانون من أمراض نفسية، وسنتواصل مع أسرهم لمساعدتهم في عرضهم على اساتذة من الطب النفسي بالجامعة في سرية تامة: "هناك بعض الصعوبات حيث يرفض أهل الطلاب الكشف عن إصابة أبنائهم بأمراض نفسية».

طب عين شمس
تلك الرسالة لم تكن الأولى من نوعها، ففي منتصف الشهر الماضي، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي رسالة انتحار عثر عليها في حمام الرجال بكلية طب عين شمس، مضمونها «هنتحر يوم 1-6-2019»

وتحول «فيس بوك» لمركز دعم نفسي، بنشر رسائل توعية وتحفيز له وانهم بجانبه ولن يتركوه، وأكد طلاب طب عين شمس على أن هده الحالة يصاب بها معظمهم نتيجة الضغط النفسي، قائلين:«مش مستاهلة».


أسنان عين شمس
رسالة أخرى وجُدت في كلية أسنان عين شمس عثر عليها في حمام الفتيات مارس الماضي، وأصدر اتحاد طلاب الكلية بيان قال فيه: «لا يخفي على الجميع أنه بجانب صعوبة المناهج الدراسية النظرية والعملية والكويزات وأعمال السنة والامتحانات والتي تصل لدرجة عالية من الصعوبة، فإن الضغط النفسي والبدني الكثيف والمتواصل وأسلوب التعامل من بعض أعضاء هيئة التدريس والمعيدين قادر على أن ينهك أشد الطلاب وأن يذهب بهم إلى طريق الاكتئاب، وللأسف قد وصل ببعض زملائنا إلى الانتحار بالفعل».

وطالب الاتحاد، بوضع مناهج محددة وكتب دراسية للأقسام التي ليس لها مناهج محددة يدرس الطالب من خلالها ووضع خطة معتمدة من جميع الأقسام لتوضيح مواعيد ودرجات امتحانات أعمال السنة والمتطلبات الدراسية خلال العام قبل بداية العام الدراسى بدلًا من الضغط المتواصل على الطلاب طوال العام بهذه الدرجات.

من جانبه، علق عميد كلية طب الفم والأسنان، الدكتور محمد ضياء، على الرسالة مشيرًا إلى أن إدارة الكلية توصلت إلى الطالب صاحب الرسالة، وسيتم عقد لقاء معه خلال الساعات القادمة لمناقشة مشكلاته ومساعدته قدر الإمكان، مشيرًا أنه تم مسح الرسالة والسيطرة على الوضع.
الجريدة الرسمية