الصحافة اليوم:أوربا لن تعيد الأموال المنهوبة لمصر..تعديلات على قانون ضريبة الدخل..استقالة "درويش" من "الحركة الوطنية"..عودة بعثة صندوق النقد ..حبس "شيتة" انفراديًا بعد طلب خلوة شرعية و"موبايل"
تناولت الصحف المصرية الصادرة اليوم الأربعاء، أبرز القضايا والأحداث التي شهدتها البلاد، ومستجداتها على الساحتين المحلية والخارجية.
كشف مصدر أمني رفيع المستوى لـ"الوطن" أن مصلحة السجون نقلت المتهم أحمد عبدالله حمدان القيشاوى وشهرته "حمادة شيتة" من سجن الاستقبال إلى سجن ليمان طرة بناء على شكاوى عديدة تقدم بها للنائب العام ، ومصلحة السجون ليكون قريبا من عادل شحتو ، وطارق عبد العزيز ، المتهمين في قضية خلية مدينة نصر، نظرا لوجود علاقة صداقة توطدت بينهم أثناء حبسهم قبل الثورة بسجن العقرب.
وأكد المصدر أنه تم نقل المتهم وعزله بعيدا عن متهمى خلية نصر ، لأنه طالب بتوفير هاتف محمول والسماح لزوجته وتدعى هند ، وهى بنت خالته ، بالخلوة الشرعية معه داخل السجن ، لكن تم رفض طلبه ، وعزله بعيدا عن المتهمين.
وأوضح المصدر أن المتهم لم يستقبل أي زيارات منذ واقعة الخطف ، لكن خلال الأيام الماضية ، وحتى أمس الأول التقى مندوبا من المخابرات العامة ، وآخر من المخابرات الحربية ، وضابطا من الأمن الوطنى وآخر من الأمن القومى ، وخلال الزيارات المتتالية التي كانت تستغرق عدة ساعات رفض المتهم إفادة مندوبى الأجهزة الأمنية بأى معلومات عن واقعة الخطف ، وأنه لا يريد إسقاط الأحكام عنه ، ويريد فقط المثول أمام القضاء العادى.
أكد مصادر بمصلحة الضرائب لـ"اليوم السابع" أن الرئاسة قررت إعادة قانون ضريبة الدخل التي أقرها مجلس الشورى الأسبوع الماضى ، مرة أخرى لإعادة التصويت عليه ، وإلغاء الضريبة على مخصصات البنوك.
وقالت المصادر إن الجميع فوجئ بهذه الضريبة التي أقرها المجلس ، وليس البنوك فقط ، مشيرا إلى أن المشكلة ليست في الضريبة نفسها ، ولكن بالطريقة التي فرضت بها دون أن تناقش مع الطرف المعنى وهو البنك المركزى، كما لم يتم إثارتها من الأساس في اجتماعات المجموعة الاقتصادية بمجلس الوزراء.
كما أكدت مصادر مطلعة داخل حزب "الحركة الوطنية" للجريدة نفسها أن استقالة الدكتور إبراهيم درويش ، الفقيه الدستورى ، المفاجئة من رئاسة وعضوية الحزب بسبب حالة الغليان التي اندلعت داخل الحزب ، بعد تاكد الأعضاء أن قيادات سابقة من الحزب الوطنى انضمت بالفعل لـ "الحركة الوطنية" وشاركت في وضع خطط الحزب خلال المرحلة المقبلة ، سواء من ناحية التحالفات أو افتتاح مقار جديدة للحزب ، ونشر صورا لهم مع لقائهم مع درويش بعيدا عن مقر الحزب بأحد الكافيهات بمنطقة المهندسين ، ما دفع البعض بالتهديد بتقديم استقالته.
وأشار المصدر إلى أن بعض العقلاء تدخلوا لإقناع الثائرين بضرورة الانتظار لحين عرض الأمر على الدكتور درويش ، لافتا إلى أنهم نقلوا استياء شباب الحزب من انضمام الحزب الوطنى ، وخيروه بين استمرارهم في الحزب أو استمراره هو شخصيا، وهو ما اعتبره "درويش" إهانة ، ودفعته لتقديم استقالته.
كما قالت مصادر مصرية أوربية متطابقة لـ "الشروق" إن الحديث المتعثر أصلا حول إمكانية استعادة مصر لأموال تقول القاهرة إنه تم تهريبها من قبل رجال النظام السابق أصبح شبه مجمد في ضوء الجدل الدائر حول وضع القضاء في مصر والاتهامات التي توجهها جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحاكم للقضاء والتشكيك في نزاهته.
ويقر مصدر دبلوماسى أوربى من واحدة من الدول التي تقول القاهرة إن بنوكها تستضيف كمية كبيرة من الأموال غير الشرعية للنظام السابق إنه " لا يمكن توقع أن نتحرك لرد الأموال في غياب عملية قضائية عادلة ونزيهة وشفافة.
وتقر المصادر المصرية بأن ليس لديها آمال كبيرة في استعادة الأموال المنهوبة لأن المطالب القانونية المتعلقة بإثبات أحقية الشعب المصرى في هذه الأموال بالغة الصعوبة ، لأن أعضاء النظام السابق كانوا يجيدون ترتيب الأمور بحيث يصعب إثبات الشبهة الجنائية ضدهم.
وقالت مصادر سياسية وقانونية مستقلة: إنها نصحت مؤسسة الرئاسة بعدم المبالغة في إثارة الأزمة مع القضاة ، ولكنها أصرت المضى في طريقها.
وفى سياق آخر كشف مصدر مسئول بوزارة المالية لـ "الحرية والعدالة" أن بعثة صندوق النقد الدولى من المقرر أن تعود إلى مصر خلال أسبوعين لإعادة التفاوض حول القرض.
وتوقع المصدر أن تتوصل مصر لاتفاق نهائى مع الصندوق هذه المرة ، والحصول على القرض البالغ قيمته 4,8 مليارات دولار.
وقال: إن وزارة المالية مستعدة للتفاوض مع الصندوق ، خاصة مع إدخال تعديلات على برنامج الإصلاح الاقتصادي ، وإنجاز بنود كثيرة في البرنامج خلال المرحلة الحالية ، خاصة ما يتعلق بطرق معالجة الدولة لعجز الموازنة وترشيد الدعم المقدم للمنتجات البترولية.