رئيس التحرير
عصام كامل

الإخوان تستخدم كارت سيف الإسلام القذافي للإيقاع بين الليبيين والجيش.. تحاول الإيحاء بوجود علاقة بينهما.. تروج شائعات عن صدور أوامر بقتله من القوات المسلحة.. وحراك ليبيا: جماعة كاذبة ولاعهد لها



لا تترك الإخوان أي مساحة للعبث بالعقول إلا ونبشت فيها، في كل مكان يمتد فيه أذرع التنظيم، يتعامل بنفس الطريقة، بداية من مصر ونهاية بليبيا، التي يحاول فيها حاليًا، الإيحاء بوجود تنسيقات مع سيف الدين القذافي، في مواجهة الجيش الليبي، ما جعل الأخير يأمر بقتله، وهي hدعاءات كاذبة، نفاها رئيس المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة خالد المحجوب.


حرب عسكرية وإعلامية
يؤكد «المحجوب» أن الجيش الليبي، لا يواجه حربا عسكرية فقط، وإنما يتعرض لحرب إعلامية أيضا، في إطار حملة الشائعات الإخوانية على الجيش، التي تحاول استغلال موضوع سيف الإسلام، بعد فشل محاولاتهم للتفرقة بين الليبيين، لضرب النسيج الاجتماعي في البلاد.

ومنذ مقتل الرئيس الأسبق معمر القذافي، والقضاء على نظام حكمه، والشائعات عن تحالف سري بين سيف الإسلام القذافي والإخوان تترد كثيرًا، يحدث ذلك رغم تصريحات متلفزة على لسان سيف الإسلام، وصف فيها الإسلاميين بالمتمردين المتآمرين على ليبيا، لكن تصريحات أخرى تناولتها الصحف البريطانية، وخاصة الجارديان، أكدت أن سيف الإسلام كان لا يمانع في مساعدة الجماعات الإسلامية، لطرد أي حركات مدنية أو علمانية بليبيا.

الشكل المميز الذي خرج به «القذافي الhبن» بعد سجنه فور الإيقاع به، بلحية مميزة تتوافق مع فكر السلفية الأصولية، عزز كثيرا من تداول هذه الشائعات، رغم الخلفية الفكرية السابقة عنه قبل إسقاط والده، حيث كان معروفًا في النوادي والفنادق الفاخرة في أوروبا، باعتباره الوريث ذي التوجه الغربي، والأمل في تحديث ليبيا، بعد أربعة عقود من حكم القذافي، خاصم فيهم التطور والحداثة، وأدار ظهره لهما.

نُسب للقذافي قوله: نحن لا نثق بالإسلاميين، لكن علينا التعامل معهم، ما جعل البعض يعتبرها بمثابة اعتراف، أنه يدعم التطرف من أجل إعادة توظيف نفسه في المشهد الليبي، وهي رؤى رفضها سيف الإسلام، وأكد أن نظام والده ألقي مسئولية ماحدث للبلاد، على كامل القاعدة والأصوليين الإسلاميين، ومن الطبيعي ألا يكون له صلة بهم.

لا تصالح
حركة حراك ليبيا إلى السلام، المقربة من القذافي، رفضت ادعاءات التنسيق بين سيف الإسلام والإخوان، وأكدت أنه كلام مفبرك لا أساس له من الصحة، ويأتي ضمن عمليات شراء الذمم التي تقوم بها الجماعة في ليبيا، لتشويه قيادة قوات الكرامة.

الحراك قال إن قيادة قوات الكرامة، هي من رحبت بأنصار القذافي وقدمت لهم الحماية، من باب الواجب كجيش وطنـي لكل الليبين، في الوقت الذي هجرتهم حكومات الإخوان المتعاقبة، ومنعتهم من استخدام أبسط حقوقهم الوطنية، وهي مرتباتهم وأرقامهم الوطنية.

تجربة سيف الإسلام الطويلة مع الجماعة، تجعله يعرفهم جيدًا أكثر من كل الليبيين، حيث كان متسامحًا وكريمًا معهم، وأعـطوه العهود والمواثيق، وانقلبـوا عليه وباعـوه بثمن بخس، وهذا ما يؤكد أن هذه الجماعة لا عهد لـها.. تقول حراك ليبيا، وتؤكد أن سيف الإسـلام فضح أعضاءها بالاسم ووصفهم بالخونة والعملاء.

تنهي حراك ليبيا شهادتها على الإخوان، أو "الحركة العميلة" بحسب تعبيرها، مؤكدة أنها تحمل حقدًا كبيرًا على سيف الإسلام وعائلته، ولا يخفى هذا على الشعب الليبي كافـة، لافتة إلى أن مثل هذه المؤمرات والكذب والتزوير الذي تقوم بها الجماعة، لن يمر على سيف الإسلام وعائلته مهما طال بهم العمر.
الجريدة الرسمية