قصة الطفل المعجزة الذي كرمه السيسي باحتفال ليلة القدر
«من رحم المعاناة يولد الأمل، ومن قلب المأساة يولد الفرج، ومن باطن الغيوم السوداء ينشق شعاع النور لينير الطريق لهؤلاء الذين صبروا واجتهدوا وتحدوا ظروف الإعاقة بكافة أشكالها حتى أصبحوا مصدر إلهام لكل من حولهم».
أحمد جمال حشيش، الذي كرمه الرئيس عبد الفتاح السيسي طفل كفيف، يبلغ من العمر 9 سنوات من مركز كفر الزيات - محافظة الغربية طاف به والده محافظات مصر أملا في علاجه من ضمور العصب، وأرسل أوراقه إلى ألمانيا أملا في العلاج.. لكن كان أمله في الله أكبر؛ اصطفى الله سبحانه وتعالى ابنه من بين ملايين الأطفال ليحمل نوره كتاب الله في صدره ويفوز بالمركز الأول الفرع الثالث بالمسابقة العالمية لوزارة الأوقاف ليسير على درب الشيوخ العظماء الذين صدحوا بتلاوة القرآن في كافة بلدان العالم.
وقال أحمد جمال حشيش: لقد بدأت حفظت القرآن الكريم عن طريق الكمبيوتر والشيخ منير مدرسي بالمعهد ووالدي كان يساعدني على الحفظ، وبدأت الحفظ وأنا في سن الرابعة وأتممت الحفظ في عام واحد.
وإصراره على النجاح والتفوق بعد توفيق الله عز وجل كان دافعا للوصول إلى العالمية والمشاركة في مسابقة القرآن الكريم الدولية، فقد حصل "حشيش" على المركز الأول في الفرع الثالث.
ومن جانبه يضيف والد أحمد: «لقد أتم الحفظ في عام واحد على يد شيخه الذي كان يأتي كل يوم إلى البيت رغم أنه كان يعاني من ضمور في العصب ولا يستطيع الحركة وسفرت ورقة للعلاج في ألمانيا فقالوا لا يوجد أي علاج له حتى وقفتنا هذا، ولفيت بيه من طنطا لإسكندرية إلى القاهرة للمنصورة في علاج العصب؛ لكن نحمد الله أن أتم عليه نعمة حفظ القرآن الكريم ويكفي أنه خلال عام واحد حفظ كتاب ربنا وحاليا يقرأ بالقراءات العشرة".
وتابع: أمنيته أن يكون مثل كبار القراء العظماء سواء «الحصري أو المنشاوي أو البنا وعبد الباسط» ولدية موهبة إنه يكمل دراسة ليكون عالم في كلية علوم القرآن الكريم.
