أهالي الإسكندرية عن أسعار الكعك: «نار وبنتفرج من بعيد»
قبل أيام من انتهاء الشهر الكريم بدأ المصريون الاستعدادات لأيام عيد الفطر المبارك، حيث ذهبت اهتمامات المواطنين من العمل على توفير السلع الأساسية طوال أيام شهر رمضان، إلى شراء كعك العيد وتوفير الحلوى بمختلف أنواعها لأبنائهم، بعد استعداد محال الحلوى للتنافس حول عروض وأسعار الكعك والبسكويت والبيتى فور وأنواع الحلوى بأسواق محافظة الإسكندرية.
«فيتو» أجرت جولة بسوق الحقانية بمنطقة المنشية وسط المحافظة، للتعرف على أسعار كعك العيد هذا العام، حيث خيمت حالة من الركود التام في البيع على السوق، واكتفاء بعض الأسر بشراء كميات قليلة لإدخال البهجة والسرور في أيام العيد، بسبب ارتفاع بعض الأسعار كما وصف الباعة وتجار المحال التجارية.
قال أشرف محمد -بائع الكعك -، إنه يتم التجهيز والتحضير لعيد الفطر، في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، لتوفير الخامات الأساسية لإنتاج الحلوى بمختلف أنواعها، مضيفا أن إقبال المواطنين هذا العام لم يرتق إلى متوسط البيع، كما هو معتاد كل عام من الزبائن.
وأضاف أن الأسعار هذا العام تختلف كثيرا عن الأعوام الماضية، بسبب ارتفاع أسعار خامات الإنتاج والتصنيع، مثل السكر والألبان والعجوة والعجينة، والملبن والسمنة إلا أن الأسعار تختلف من مكان لآخر، ومنها كعك عجوة فاخر ٤٠ جنيها، كعك ملبن فاخر ٤٠ جنيها.
وأوضح أن أسعار الكعك بالمكسرات وكعك بالسمن البلدى والفلاحى والفستق، تتراوح ما بين ٣٠ إلى ٩٠ جنيها، أما عن البيتى فور والبسكويت بمختلف أنواعه فتتراوح أسعارهما ما بين ٤٠ إلى ٨٠ جنيها، والتي منها بيتى فور لوكس بالزبدة، ويختلف من حيث النوع والكمية المحددة، مؤكدا أنه يتم التغلب على حالة الركود بالسوق من خلال تخفيض الأسعار للزبائن من أجل بيع أكبر الكميات.
وقالت سماح عوض أحد الأهالي، إنها لديها ثلاثة أبناء تقوم برعايتهم والإنفاق عليهم بعد وفاة زوجها منذ ثلاث سنوات، إلا أنها تلجأ إلى المنافذ المتحركة لشراء القليل من كعك العيد لعدم قدرتها على شراء احتياجاتها من المحال التجارية لبيع حلوى العيد، مضيفة أن الأسعار لا يتحملها المواطن البسيط، وشراء كميات كبيرة في ظل الارتفاع الجنونى، قائلة "بتفرج على الكعك في المحال من بعيد لأن مفيش بديل".
وطالبت صباح محمود، بتشديد الرقابة على محال بيع الحلوى، لضبط الأسعار وخفضها على المواطنين، من أجل إدخال البهجة في أيام عيد الفطر المبارك، مؤكدة أن جشع التجار يزيد يوما بعد الآخر، وأن المواطن لم يستطع تحمل غلاء الأسعار، خاصة وأن هناك مستلزمات أخرى لم يتم شراؤها ومنها ملابس العيد للأطفال.