نيويورك تايمز: نهاية أطول رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل "بدأت"
رصدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم السبت، الأزمات التي يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعدما دفعته غرائزه السياسية لأن يصبح أطول رئيس وزراء في إسرائيل.
وبعد فشل نتنياهو في تجميع ائتلاف حاكم للبلاد، يسأل النقاد الإسرائيليون عما إذا كان السحر يمكن أن ينقذه الآن.
وأكد نتنياهو أنه حصل على 60 مقعدًا في الكنيست خلال الأسبوع الماضي، وقد كان بحاجة إلى عضو واحد للحصول على الأغلبية في البرلمان الإسرائيلي المؤلف من 120 مقعدًا.
ولعب أفيجدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، دور المفسد لخطط نتنياهو، وحرمه من خمسة مقاعد كانت ستمنحه أغلبية.
ولا يوجد سبب وجيه للافتراض أن النتيجة ستكون أفضل عند إجراء الانتخابات الجديدة في 17 سبتمبر، ومع عدم قدرته على تشكيل حكومة فقد يكون الأمر أسوأ.
كما يواجه نتنياهو اتهامات بالرشوة والاحتيال وخرق الثقة في ثلاث قضايا فساد، وحدد المدعي العام جلسة استماع في أول أكتوبر حيث يمكن لنتنياهو، الذي ينكر الاتهامات ويرفض الادعاء باعتباره مطاردة حزبية، أن يطعن في التهم الموجهة إليه، وذلك يخلق مشكلتين كبيرتين لنتنياهو، الأولى، حتى إذا فاز في الانتخابات، فسيواجه صعوبة في تكوين الحلفاء والاتهامات المعلقة فوق رأسه، ومن الناحية النظرية، فإن القانون لا يمنع رئيس الوزراء من الخدمة أثناء توجيه الاتهام إليه، لكن هذا لم يحدث من قبل.
وبحسب الصحيفة الأمريكية فإنه من الممكن أن تتدخل المحكمة العليا، وسيكون هناك أيضا ضغط هائل عليه للتنحي.
والمشكلة الثانية هي الحصانة، حيث تطلبت خطة هروب نتنياهو من القضايا التي تلاحقه أن يمنحه البرلمان الحصانة وإصدار قانون يسمح له بإلغاء حكم محتمل من المحكمة العليا بعزله، الأمر الذي سيفشل فيه بالطبع لعدم حصوله على أغلبية.
واحتفل نتنياهو بنتائج انتخابات أبريل في مقر حزب الليكود في تل أبيب، في يوم الخميس الماضي، وهو اليوم الذي تم فيه حل البرلمان، وإعلان إجراء انتخابات جديدة، بدأ العد التنازلي لنهاية عهد نتنياهو، كما كتب الكاتب الصحفي يوسي فيرتر في صحيفة هاآرتس.
وقال أميت سيجال، كبير المحللين السياسيين في القناة 12 في إسرائيل، إن حل البرلمان والانتخابات الجديدة خلقا خطرا حقيقيا في أنه لن يكون قادرا على الهروب من الملاحقة القضائية.