أهالي دمياط : أسعار الملابس قبل العيد «نار».. والتفصيل الحل (صور)
تشهد أسواق محافظة دمياط ارتفاعًا كبيرًا في أسعار ملابس العيد، الأمر الذي دفع الأهالي إلى التفكير في الاستغناء عن ملابس العيد هذا العام، ازدحاما كبيرا بين أرجاء أسواق المحافظة ولكن دون الرغبة في الشراء، أصحاب المحال التجارية يحاولون السيطرة على حالة الرفض هذه ببعض العروض، ولكنها لم تشفع ربما كان هناك قرار من قبل أهالي المحافظة والبحث عن البديل المناسب لحل الأزمة.
تفاوتت أسعار الملابس لتبدأ بأسواق دمياط الشعبية من 300 جنيه للقطعة حتى تصل إلى 1200، بينما بدأت الأسعار بالمحال الشهيرة من 800 جنيه للقطعة الوحدة، لتصل إلى 2200 جنيه، أمام تلك الأسعار، لم يجد أبناء دمياط بديلًا سوى اللجوء إلى الشغل اليدوى، لتشهد محال التفصيل إقبالًا ملحوظًا هذه الأيام.
يقول مجدى الباز صاحب محل تفصيل ملابس: غلاء الأسعار أجبر المواطنين على التفكير فينا مرة تانية، لافتًا إلى أن تفصيل الملابس كانت مهنة شارفت على الانقراض بفعل الأسواق المتواجدة بالمحافظة وتفكير المواطنين في اقتناء احتياجاتهم عن طريق المحال الجاهزة، مشيرًا إلى عودة الحياة مرة أخرى إلى محال التفصيل، بفضل غلاء الأسعار الذي يضرب أسواق المحافظة هذا العام.
عوامل عديدة دفعت أهالي المحافظة في التفكير في تلك الحلول، ربما أهمها ارتفاع الأسعار داخل الأسواق الشعبية والتي كانت بديلًا قويا لمحدودى الدخل غير أنها لم تعد كذلك الآن، لتقترب الأسواق الشعبية في أسعارها من المحال الكبرى لتساعد في هروب المواطنين من اقتناء الملابس الجاهزة.
وفى استطلاع للرأى أجرته "فيتو" قال محمد عواد عامل، أنا مش قادر أشترى ملابس أطفالى هذا العام بسبب ارتفاع الأسعار، لافتًا إلى أن الأمر يفوق قدرة الكثيرين على الشراء، مؤكدًا أن المحال التجارية أعلنت عن أسعار غريبة خاصةً في ملابس الأطفال.
ويقول سمير شعبان موظف، إن محال التفصيل كانت حلًا قويا للهروب من جحيم الأسعار، موضحًا أنه رغم انخفاض الأسعار نسبيًا داخل محال التفصيل، إلا أنه لم يكن بمقدور الجميع الحصول على يريد، مشيرًا إلى ضرورة التعامل بحكمة أكثر من ذلك من قبل تجار الملابس والإعلان عن أسعار تناسب الجميع.
وأكد أحمد عبد العزيز صاحب محل ملابس، أن الأسعار يتم تحديدها من خلال الخامات والمنتجات المتواجدة بالسوق، لافتًا إلى أن مصانع الملابس قامت بتحريك الأسعار نتيجة ارتفاع المواد الخام والذي أدى إلى ما نراه الن من الأسعار، وأوضح أيضًا أن الإقبال على الشراء هذا العام ضعيف للغاية، مؤكدًا أن التاجر لا يحبذ هذا الأمر لينهى لكماته قائلًا : لو بإيدينا نخفض الأسعار هنعمل كده إحنا عايزين نشتغل ووقف الحال ده مش في مصلحتنا لكن ارتفاع المواد الخام ومواد التصنيع أجبرتنا على الأسعار دى.