تفاصيل خلاف نتنياهو وليبرمان الذي تسبب في حل الكنيست وفشل تشكيل الحكومة
في غضون أيام معدودة تحول وزير الحرب الإسرائيلي السابق ورئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيجدور ليبرمان من صديق إلى عدو لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، والتي بدأت بإعلان استقالته من الحكومة السابقة عقب التوصل لاتفاق تهدئة مع الفلسطينيين، إلى أن وصل الأمر إلى خلاف مع نتنياهو أدى إلى فشل في تشكيل الحكومة الجديدة والعودة إلى انتخابات مبكرة في 17 سبتمبر المقبل، أي بعد 5 أشهر فقط على انتخابات أبريل التي شهدت فوز نتنياهو وحلفائه اليمينيين والمتدينين بالأغلبية.
إسقاط الحكومة
حمّل نتنياهو، أفيجدور ليبرمان إسقاط حكومة اليمين، قائلا: "كان من المفروض اليوم أن نقدم حكومة يمينية قوية ومستقرة لمواطني إسرائيل"، مضيفا أن "حزبا واحدا فقط بزعامة أفيجدور ليبرمان رفض الإيفاء بوعده للناخب وأسقط مرة أخرى حكومة يمينية".
أطول فترة في رئاسة الوزراء
واصطدمت جهود نتنياهو لتشكيل ائتلاف جديد بخلافه مع ليبرمان وحاجته للمقاعد الخمسة التي فاز بها حزبه "إسرائيل بيتنا"، خاصة وأن نتنياهو كان يتجه لأن يصبح رئيس الوزراء الذي بقي في السلطة لأطول فترة في إسرائيل في يوليو القادم، متقدما على دافيد بن جوريون، أحد الآباء المؤسسين لدولة الاحتلال والذي بقي في منصبه أكثر من 13 عاما.
بداية الأزمة
وجاءت الأزمة بين نتنياهو وليبرمان والتي أدت إلى التصويت على حل الكنيست واللجوء إلى انتخابات مبكرة، على خلفية تمسك ليبرمان بإقرار قانون يهدف إلى جعل الخدمة العسكرية إلزامية لليهود المتشددين - الحريديم-، وهي قضية بالغة الحساسية في إسرائيل تعارضها الأحزاب اليهودية المتشددة التي تشغل 16 مقعدا في البرلمان وأراد نتنياهو أن يشركها في حكومته المقبلة.
ووصف ليبرمان موقفه بأنه مسألة مبدأ يتصل برفضه محاولات اليهود المتشددين فرض قيود دينية على المجتمع الإسرائيلي، فيما ألقى نتنياهو اللوم على ليبرمان في الفشل في تشكيل حكومة قائلا إنه "لم يكن لديه نية للتوصل إلى اتفاق وأراد فقط إسقاط الحكومة".