أمين عام الأمم المتحدة يتسلم جائزة "شارلمان في آخن" بألمانيا

وسط حضور ألماني وأوروبي، تسلم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش جائزة شارلمان لمدنية آخن السنوية وذلك تكريما للسياسي البرتغالي على جهوده لإحياء وترسيخ التعاون الدولي.

وتسلم الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش اليوم الخميس جائزة شارلمان والمعروفة في ألمانيا بجائزة كارل لمدينة آخن، وذلك في حفل كبير ببلدية المدينة بغرب ألمانيا على المثلث الحدودي لألمانيا مع هولندا وبلجيكا حضره جمع كبير من شخصيات ألمانية وأوروبية، في مقدمتهم العاهل الإسباني الملك فيليب السادس.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة في كلمة ألقاها بالمناسبة، إلى "أوروبا موحّدة" تجنبًا لاندلاع "حرب باردة" جديدة في العالم.

وقال جوتيريش: "إذا كنا نريد منع حرب باردة جديدة" مشابهة للمواجهة السابقة بين المعسكرين الأمريكي والسوفياتي، "وأردنا تثبيت نظام متعدد الأطراف (...) فسنحتاج قطعًا لأوروبا موحّدة".

وأضاف جوتيريش أمام حضور كان من بينه رئيس المفوضية الأوروبية المنتهية ولايته جان كلود يونكر: "بصفتي أمينًا عامًا للأمم المتحدة، لم أشعر يومًا بالحاجة إلى أوروبا موحّدة وقوية بشكل أوضح من الوقت الحالي".

وتكرم مدينة آخن السياسي البرتغالي جوتيرش الذي كان رئيس وزراء البرتغال لولايتين متتاليتين بعدها شغل منصب المفوض السامي لشئون اللاجئين لدى الأمم المتحدة قبل أن يتولى منصب أمينها العام، خلفا للكوري الجنوبي بان كي مون، وذلك تثمينا لجهوده من أجل إحياء وترسيخ مبدأ التعاون الدولي متعدد الأطراف وفق القيم الأوروبية.

وفي كلمة التكريم، وصف الملك فيليب السادس انطونيو جوتيرش بالأوروبي العظيم والمواطن العالمي، وتابع العاهل الإسباني في كلمته أنه من أجل احتواء التحديات الكبيرة، مثل أزمة اللاجئين وتداعيات التغيير المناخي، لابد من عمل أوروبي مشترك. كذلك دعا فيليب السادس إلى العمل من أجل تنفيذ أهداف الأمم المتحدة الألفية إلى جانب تنفيذ بنود اتفاقية باريس لحماية المناخ.

يُذكر أن جائزة كارل (شارلمان) تمنح منذ عام 1995 لشخصيات ومؤسسات التي تقدم خدمات جليلة من أجل الوحدة الأوروبية.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل