رئيس التحرير
عصام كامل

"الدلتا" تحتاج هذا الجهاز فورا!


سكان الدلتا يخدمهم مستشفى واحد لعلاج الاورام! هذا المستشفى بلا جهاز لجراحات هذه الأمراض! الأمر استدعى ليطلق الدكتور "أحمد الصاوي" نائب مدير المستشفى مبادرة لتوفير الجهاز بالجهود الذاتية، خصوصا مع عدم توفر اعتمادات ومخصصات لذلك، ومع وجود متبرعين كثيرين من أبناء الدلتا لاغلب أعمال الخير في مصر..


الدلتا ربع سكان مصر، وتضم محافظات كبرى، من الغربية وعاصمتها طنطا التي تضم المستشفى، إلى الدقهلية، والشرقية والمنوفية وكفر الشيخ والقليوبية التي تحسب مرة على الدلتا ومرة أخرى على القاهرة الكبري.. ولا يصح أن تبقي محافظات كتلك أو هذا العدد من السكان بغير جهاز لجراحات الاورام ثمنه نصف مليون جنيه، وهو ثمن بسيط قياسا إلى أسعار الأجهزة الطبية في تخصصات أخرى كالتجميل والتخسيس أو حتى الأشعة!

الدكتور "الصاوي" والذين معه تواجههم عقبة أساسية في طرح مبادرتهم للناس، وهو عدم امتلاكهم المال الكافي للإعلان عنها في الفضائيات والصحف.. لكنه يرى أن توفير الجهاز بمستشفي "طنطا للاورام" يخفف العبء على المرضى، ويخفف عن ذويهم آلام وأوجاع إضافية في الانتقال للقاهرة، كما أنه سيخفف العبء عن القاهرة نفسها من مرضى الدلتا..

لذلك يناشد الدكتور "الصاوي" كل من يؤمن بأهمية العمل من الصحفيين أن يتبناه، وكل من يؤمن بالفكرة على شبكات التواصل أن يتبني الفكرة على طريقته، وفي مقدمة هؤلاء واولئك ابناء الدلتا انفسهم، وجزء كبير منهم من الخيريين المتبرعين لكافة المشروعات الخيرية، وكل ما يأمله ترتيب الأولويات وتوجيه التبرع لمستشفى مهم، يحتاج لجهاز شديد الأهمية..

نتضامن مع مرضى الدلتا ومع الدكتور "الصاوي" وفكرته.. ونضيف -أن جاز لنا أن نضيف- أن المبادرة تحتاج فورا لحساب بنكي يمنحها بعدا مؤسسيا، وبما يتيح إطلاق رقم رسائل قصيرة للتبرع ييسر على الناس الأمر، ويتيح لأصحاب التبرعات البسيطة أن يشاركوا..

وكل الأمل أن تطلق صفحة لها يلتف الناس حولها وتعرفون الاخبار منها.. والأمر متاح كاملا لمؤيدي المبادرة أن يدعموها ويبحثوا عن مسئوليها.. وعلى المعترضين أن يحتفظوا باعتراضاتهم لأنفسهم.. ليس طعنا في موقفهم وإنما لأنه لا فائدة منه.. فلن يخفف آلام المرضى ولن يوقف المبادرة!
الخطاب كله لأهل الخير.. جزى الله الجميع الخير كله.
الجريدة الرسمية