تمكين للشباب أم مكسب انتخابي.. أسباب اعتماد الكيانات الوليدة داخل المحامين
حملة انتقادات شنها، معارضو مجلس نقابة المحامين الحالي، برئاسة سامح عاشور، عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» فور الإعلان عن اعتماد النقيب العام لعدد من الكيانات، التي بحركة تحمل اسم «شباب بلا قيود»، وانتهاء باتخاذ محامي مصر وانتهت باعتماد تأسيس اتحاد محامي مصر، باعتبارها وسيلة جديدة من الدعاية الانتخابية، يستخدمها المجلس لدعمه واستقطاب أكبر عدد من شباب المحامين، تلك الفئة الناقمة في أغلبها على قرارات النقابة المتعلقة بشروط القيد.
مؤخرًا التقى سامح عاشور، نقيب المحامين، بمكتبه، عددا من شباب المحامين بالجيزة، والكتلة الشبابية لمحامي مصر “Power Of law”، برئاسة شادي ثروت، مسئول الكتلة، ووافق نقيب المحامين على الطلب المقدم من الكتلة باعتماد تشكيل فريق منبثق عن الكتلة من محامي الجيزة، كفرع لها، وللعمل كجزء لا يتجزأ من الكتلة الأساسية التي تستهدف خدمة شباب المحامين.
وقال شادي ثروت: إن الكتلة الشبابية لمحامي مصر تعمل تحت مظلة النقابة العامة لخدمة المحامين، مشيرا إلى تكليف عمرو السيد حامد، المحامي، كمسئول للكتلة الشبابية المشكلة بالجيزة، وتكليف محمد حاتم أمينا عاما لها.
هدف الحركة
أما الانتقادات التي وجهت لحركة شباب بلا قيود، فرد الشباب المؤسسون للحركة هذه الانتقادات باستهجان شديد، إذ قال على صبري، مؤسس الحركة، إنها تأسست منذ شهر تقريبًا وتبلورت فكرتها في الدورة الأولى بمعهد محاماة القاهرة الكبرى، وتهدف إلى التعامل مع ما يواجهه المحامون الشباب من مشكلات خلال عملهم بالمهنة ومناقشتها ومحاولة طرح حلول تتناسب مع جميع شباب المحامين بالتعاون مع النقابة العامة والنقابات الفرعية، باعتبارهم أصحاب الصفة.
هجوم متوقع
وأكد «صبري» أنهم توقعوا أن الحركة ستواجه الكثير من الهجوم فور اعتمادها، لحد الترويج أنها حركة أسست لأهداف أخرى غير مصالح شباب المحامين خاصة مع قرب الانتخابات، مؤكدًا أن الحركة بعيدة كل البعد عن الحسابات الانتخابية أو أي مصالح شخصية، فما هم إلا مجموعة شباب تهدف إلى خدمة المحامين وتسعى لإيصال صوتهم فقط.
تفاصيل لقاء النقيب
وعن تفاصيل لقاء المؤسس مع النقيب وفكرة تدشين حركة، أشار «صبري» أنه ومجموعة من شباب الحركة توجهوا إلى مكتب سامح عاشور، النقيب العام، وعرضوا عليه ما يتبنونه من أفكار تخدم شباب المحامين، مؤكدا أن النقيب رحب بالفكرة واعتمد الحركة بشكل رسمي للعمل تحت مظلة النقابة، ووعد بتقديم كل الدعم والمساندة لإنجاحها، ولا سيما أن نشاط الحركة يمتد لكافة المحافظات والنقابات الفرعية، فشباب المحامين في كل مكان لديهم حقوق متساوية ومطالب يجب أن توضع محل اهتمام.
رد النقابة
من جانبه أوضح أبو بكر الضوة، الأمين العام المساعدة لنقابة المحامين، أن النقيب العام استقبل في مكتبه، عددًا من شباب المحامين خريجي الدفعة الأولى لمعهد المحاماة بالقاهرة الكبرى، وعرضوا عليه فكرة تأسيس حركة، وبالفعل اعتمد النقيب أوراقها بشكل رسمي، مؤكدًا أن النقابة مظلة لكافة التكتلات والحركات التي يتبناها أبناءها سواء من شيوخ المهنة أو شباب المحامين.
وعي المحامين
وأكد «الضوة» أن مجلس النقابة سيظل داعمًا لكل تحرك هدفه خدمة المحامين، ولا يمكن أن تقف أمام تطلعات أعضائها، خوفًا من مزايدات واتهامات البعض للمجلس أنه يستغل هذه الحركات في دعاية انتخابية، فالمحامون أكثر وعيًا وإدراكا بكل ما يدور داخل نقابة المحامين، مشيرًا إلى أن مؤسسي الحركة أعلنوا عن تطلعاتهم في أن يصبحوا جسرا للتواصل بين النقابة وأعضائها.