توقعات بانخفاض إيرادات سوق أشباه المواصلات بنسبة 4% بعد مقاطعة هواوي
على قدر الضرر الذي يلحق بهواوي عقب أزمة الحظر والمقاطعة الكاملة من كبرى الشركات الأمريكية هناك أيضًا ضرر سيلحق السوق التقني بشكل عام، وسوق أشباه الموصلات سيتأثر بشكل خاص حسبما كشف تقرير لشركة CLSA بناءً على كون هواوي شكلت ما نسبته 8% من مجمل إيرادات شركات أشباه الموصلات في الربع الأول 2019 أي ما يقدر بـ35 – 40 مليار دولار، مع توقع انخفاض مساهمتها في تغذية هذه الإيرادات بنحو 4% خلال الربع الثاني من العام الجاري.
وجاءت التوقعات منية على قيام هواوي بزيادة الطلب على مكونات ورقاقات هواتفها الذكية المصنعة في الولايات المتحدة قبل فترة تمتد من 3 إلى 6 أشهر من فرض الحظر عليها، لتكن بذلك قد قامت بتوفير ما يكفيها لمدة عام، مع الأخذ بالاعتبار أنها قد زادت إيرادات الشركات الأمريكية بشكل وهمي إن صح التعبير، حيث إن الطلب لم يكن موافقا لخط التصنيع وحاجة السوق في تلك الفترة إنما للتخزين.
وفاقت إيرادات شركات أشباه الموصلات الأمريكية والتي تشمل كل من كوالكوم وإنتل التوقعات في الربع الأول من العام مع توقع القصور في نتائج الربع الثاني، مما سيلقي بظلاله على تلك الشركات في النصف الثاني من العام ويسبب تراجعًا ملحوظًا في الإيرادات مع استمرار الأزمة.
ومن جانب آخر ذكر التقرير كون شركة هواوي قامت بالفعل بتطوير ثلث المكونات المستخدمة بمنتجاتها بنفسها؛ وأنها قد عبرت عن طموح للوصول لنسبة 90% من الاكتفاء الذاتي لكنها لم تطأ تلك المرحلة بعد، في الوقت التي تقوم فيه بخوض تحدى آخر على المستوى البرمجي لتطوير نظام تشغيل خاص بها.