رئيس التحرير
عصام كامل

نار أفريقيا ولا جنة لندن.. لاجئو الصومال يعيدون أبناءهم لتجنب جرائم الطعن


نار أفريقيا ولا جنة لندن.. شعار اتبعته بعض العائلات الصومالية، بعد ارتفاع معدل الجريمة بالسكين في العاصمة البريطانية لندن، مما دفعهم لإرسال أبنائهم وأحفادهم إلى شرق أفريقيا، لتجنب وباء الجريمة الذي ضرب لندن، وشهد 51 جريمة قتل هذا العام.


سلطت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أمس الثلاثاء، الضوء على العائلات الصومالية التي تقطن الأراضي البريطانية، والتي قررت مؤخرًا إرسال أبنائها إلى أراضي الوطن رغم ماتعانية بلادهم من حروب ومشقة ومعاناة كبري،وذلك تجنبًا للارتفاع الكبير لجرائم السكين في لندن، وكانهم يقولون إذا كان الموت يلاحقهم في شرق أفريقيا أو لندن فمن الأفضل أن يموتوا بأرض الوطن.

وقالت إحدي الأمهات: إنها تشعر بالأمان أكثر على الرغم من أن مكتب الخارجية والكومنولث ينصح بعدم السفر إلى الصومال والتحذير من تهديد الإرهاب عبر كينيا.

وخلال المقابلة مع بعض الأمهات الصومالية، قالت أمنية، في برنامج " فيكتوريا ديربيشاير" التابع لهيئة الإذاعة البريطانية، كيف تعرض ابنها البالغ من العمر 15عامًا للطعن 4 مرات، بعد 17 يومًا فقط من عودته من الإقامة لمدة عام في وطنه، وأن مثانته وكليته وكبده تضرروا بشكل كبير.

وتابعت:" عندما كان في أرض الصومال كانهناك أكثر أمانا مما كان عليه هنا، فإن الأمان في الصومال أكثر ب100% مرة من لندن وجرائم السكين المنتشرة بها.

وفي العام الماضي، صنفت وزارة الخارجية الصومال على أنها البلد الثالث عشر الأكثر خطورة في العالم، بسبب تهديدها المستمر بالإرهاب، وعلي الرغم من ذلك ترسل اثنتان من بين كل خمس أسر صومالية في لندن أطفالهم إلى منازلهم لتجنب تفشي وباء جريمة السكين الذي يصيب العاصمة.

ومن جانبها قالت رئيس البلدية رقية إسماعيل، وهي أم لأربعة أطفال جاءت إلى لندن كلاجئة صومالية: إن الآباء يتخذون القرار الحاسم لأنهم يعتقدون أنه سينقذ حياة طفلهم، وذلك بعد أن ارتفع معدل الطعن العام الجاري إلى 100 شخص في المملكة المتحدة، كان من بينهم 8 من أصل صومالي.

جدير بالذكر أنه في وقت سابق من صباح هذا اليوم، طُعن رجل في الثلاثينيات من عمره حتى الموت في لندن، وتظهر أحدث إحصائيات للجرائم أن هناك حادثتين للقتل كل يوم في شوارع بريطانيا - وهو أعلى مستوى منذ عشر سنوات.

وبدوره شرح جمال حسن، أحد المعلمين الشباب الصوماليين في لندن، في برنامج"فيكتوريا ديربيشاير "أن الآباء سوف يفعلون أي شيء لحماية طفلهم قائلًا:" إذا كان هذا يعني أن الطفل لا ينتهي من المدرسة أو الكلية أو الجامعة أو أنه لن يحصل على وظيفة جيدة في الوقت الذي تأتي فيه لهم، فإن المستقبل ليس مهمًا حقًا، المهم هو أن حياة الطفل تكون بخير".

قالت إحدى الأمهات التي أرسلت طفلها إلى أفريقيا في محاولة لتجنب جريمة سكين لندن إنها تستطيع الآن النوم ليلا مع العلم أن صفارات الإنذار التي تصدرها الشرطة كانت لا علاقة لها بابنها.

الجريدة الرسمية