قطار محاصرة الإخوان وصل «سويسرا».. إعلاميون وكتاب وقادة رأي يطالبون بحظر الجماعة.. التنظيم يخترق البلاد بأنشطة المركز الثقافي الإسلامي في لوزان.. وباحث: مكلفون بإفساد البلدان وتدمير الأوطان
زلزال سياسي وفكري، حققه كتاب فرنسي بعنوان «أوراق قطر»، وامتد أثره للعالم كله، بسبب كشفه لحيل الإخوان الملتوية في اختراق المجتمع الأوروبي، وإقامة بؤر موازية، تخدمهم وقت الحاجة، وأصبحت المعلومات الواردة في الكتاب، مثل كرات اللهب، تلاحق الجماعة، ليس فقط في فرنسا، ولكن في الجارة سويسرا.
لماذا سويسرا؟
المعلومات الكارثية التي كشفها الكتاب، حرك الإعلام وكتاب الرأي، للهجوم على الجماعة والمطالبة بحظرها، وتقييد تحركاتها داخل سويسرا، وإدانة كل طرف سويسري يتعاون معها، ويقدم لها المساعدة.
«ميراي فاليت» الكاتبة السويسرية الشهيرة، قالت في مقال لها، أن مؤسسة قطر الخيرية لها صلات مع أطراف أصولية متطرفة بسويسرا، وخاصة في المناطق الجغرافية الناطقة بالفرنسية، والأفراد الحاصلين على الجنسية السويسرية، على رأسهم محمد ونادية كرموس، وأكدت أنهما تلقيا دعما مفرطا من مؤسسة قطر الخيرية وصلت إلى 3.6 مليون فرنك من أجل تمويل 5 مشروعات، تخدم في النهاية على تغلغل الجماعة بعمق، عن طريق نشر الجمعيات الإسلامية في جميع أنحاء البلاد.
ويشكل المركز الثقافي الإسلامي في العاصمة «لوزان» محور ربط للجماعة، بين أفرع اتحاد الجمعيات الإسلامية وسط البلدان الأوروبية، فهو معترف به حكوميا، ويجد حرية كبيرة في العمل، بفضل قانون العلمانية الذي يمنع الدولة، من التدخل في شئون الأديان، ما منح التنظيم الفرصة، في استقطاب العديد من نشطاء الإخوان، وتسكينهم في سويسرا.
وتكشف «فاليت» في كتاب لها، بعنوان: «الراديكالية في المساجد السويسرية»، أن محمد كرموس، مبعوث الإخوان في سويسرا، كان أمينًا لمعهد شاتو شينون لإعداد الدعاة والأئمة في فرنسا، وقبض عليه عام 2007 وبحوزته 50 ألف يورو نقدًا، لتمريرهم إلى اتحاد المنظمات الإسلامية في باريس، وتصفه الاستخبارات العامة الفرنسية على أنه «متشدد إسلامي» وقيادي في الصفوف الأمامية، لتنظيم الإخوان العابر للحدود الوطنية للدول.
صناع أكاذيب
يرى إبراهيم ربيع، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن المعلومات الواردة في الكتاب، تؤكد أن الإخوان لا يشغلون أنفسهم إلا الشائعات وصناعة الأكاذيب، لذا ينسون هزائمهم ويشغلون أتباعهم بأوهام جديدة.
وأوضح أن الإخوان يتنقلون من بلد لبلد، وكأنهم مكلفون بإفساد البلدان وتدمير الأوطان، مردفا: دمروا أفغانستان وعطلوا الجزائر وأجهزوا على الصومال، وقسموا العراق، وأضاعوا سوريا وخربوا ليبيا واليمن، والآن يعيثون بالفساد في الدول الغربية.
وأضاف: الجماعة تسعى دائما لافتراس الشعوب التي تعيش بينها، وكل من يسعى للتحالف معهم يفترسوه أو يتآمروا عليه، والأمثلة كثيرة من ناصر لـ"مبارك"، مؤكدا أنه ليس مستغربًا انقلاب الغرب عليها بهذه الطريقة، بعدما عرفوا حقيقتها جيدًا.