رئيس التحرير
عصام كامل

طرق تقوية الآثار أثناء ترميمها وآليات التعامل معها وقت الاكتشاف


كشف مرمم الآثار ثروت حجازي، أن طرق تقوية الآثار تعتمد على استخدام مواد كيميائية للتقوية مع الأثر الهش أو مع "تربة الرحم" الحاوية للأثر، ويعتمد اختيار المقوى على حالة الأثر، ويجب أن يُترك المقوى ليجف كليًا قبل رفع القطعة الأثرية.


تقوية اللقي الرطبة
وقال إن اللقي الرطبة تحتاج عند تقويتها لمادة تقوية مائية، مثل خلات الفينيل المبلمرة أو البريمال، ويُخفف البريمال بنسبة 5%، كما يمكن استخدام شمع البولى إيثيلين جليكول (P.E.G.) بأوزان جزيئية منخفضة (600-1000) بتركيز لا يزيد عن 10% في مواقع الحفائر بغض النظر عن مواد التربة الملتصقة، مع إضافة مضاد فطرى.

تقوية اللقي الجافة:
والبارالويد ب 72 المُذاب في الأسيتون مناسب لهذا الغرض، وذلك بعد تنظيف اللقية بفرشاة ناعمة، ويتم التطبيق تدريجيًا، ويترك المذيب ليتبخر قليلًا بين كل تطبيقين، لكن دون أن يجف تمامًا لأن هذا سوف يمنع تغلغل المقوى، ولأن الأسيتون سيتطاير بسرعة في الأجواء الجافة، يجب اختيار وقت وظروف مناسبة قدر الإمكان، مع تغطية اللقية أثناء وبعد تقويتها بقطعة بلاستيكية لا تتأثر بالمذيب المستخدم.

تقوية تربة الرحم:
قد تكون التربة المحيطة باللقية تربة سائبة، ويحتاج رفع اللقية لتقوية هذه التربة، فيتم عمل ثقوب في التربة لحقن المقوى بتركيز من 5-10 % حتى تتم التقوية بدرجة كافية، تؤمِّن النقل، ويجب التأكد من عدم اتصال المقوى باللقية خلال الحقن، ويتم اختيار المقوى بناءً على رطوبة التربة، ويتم إدخال لوح أسفل الرواسب المقواه لرفعها، ويفضل لفها بالشاش.

والتقوية بغرض الرفع لا يُوصى بها إلا عند الضرورة القصوى فقد لا تكون الظروف مناسبة لاختيار المقوي المناسب أو تطبيقه بصورة سليمة، كما أن مثل هذه التقوية تمثل تحكمًا في الصيانة المستقبلية، وتسبب التصاق الأتربة باللقي الأثرية.

وأوضح أن العمل الحقلى قد يفرض على مرمم الحفائر اللجوء إلى بعض أساليب الصيانة لجوء المضطر، لكن على المرمم عندما يختار مثل هذه الأساليب أن يكون طرح كافة البدائل الممكنة، وأن يكون تنفيذه للتقوية بعد أخذ العينات الكافية للفحوص والتحاليل المختلفة، حيث تؤثر التقوية على نتائج مثل هذه الفحوص.
الجريدة الرسمية