خناقة بين الآثار والأوقاف بعد تساقط أجزاء من سقف مسجد نجل عم النبي بالمنوفية
أنقذت العناية الإلهية أمس الخميس، المصلين بمسجد سيدى شبل بمدينة الشهداء بمحافظة المنوفية، بعد سقوط أجزاء من سقف المسجد أثناء أدائهم للصلاة دون وقوع إصابات.
ويعد مسجد سيدى شبل من أقدم وأعرق المساجد الأثرية الموجودة بالمحافظة حيث يرتاده مئات الآلاف من المريدين والمحتفلين سنويًا بمولد محمد بن الفضل بن العباس ابن عم النبي الذي يزعم كثيرون أن جثمانه يوجد بالضريح الموجود داخل المسجد.
الأزمة التي يعاني منها المسجد تكمن في الخلاف القائم بين وزارة الأوقاف وهيئة الآثار حيث تؤكد الأوقاف أن الترميم ليست مسئوليتها لكنه يقع على عاتق هيئة الآثار، بينما تعتمد الهيئة مبالغ للترميم ثم يوقفها ارتفاع الأسعار الذي يحدث بين الحين والآخر عن العمل من أجل اعتماد مقايسات جديدة.
جيهان رشاد مدير عام آثار المنوفية قالت لـ"فيتو": إن المشكلة بدأت منذ 6 سنوات وبالتحديد عام 2013 وتم اعتماد العديد من المقايسات آخرها في أواخر العام الماضى وبلغت قيمتها 16 مليون جنيه تم رصدها لترميم وتوسعة المسجد.
وتابعت مدير عام آثار المنوفية أن الأوقاف هي المنوط بها توفير المبلغ وهو ما لم يحدث بحجة أن المبلغ المرصود للترميم مبالغ فيه بصورة كبيرة، مشيرة إلى أن الحديد نالت منه البارومة وهو ما يتسبب في تساقط أجزاء منه وحدث ذلك أكثر من مرة، مؤكدة أنه تم إجراء مقايسة درء الخطر حفاظًا على أرواح المصلين بالمسجد.
أحمد عبد المؤمن وكيل أوقاف المنوفية أكد أنه توجه للمسجد فور علمه بتساقط أجزاء من سقف المسجد واتخاذ الإجراءات المناسبة حفاظًا على أرواح المصلين، مضيفًا أن ترميم مسجد سيدي شبل هو مسئولية هيئة الآثار كونه تابعا لها وليس الأوقاف.
وأوضح أنه تمت الموافقة على المقايسة الأولى بقيمة 400 ألف جنيه، ثم تراجعت الهيئة لتطلب 16 مليون جنيه، لافتا إلى أن الآثار بالمنوفية مترددة ما بين إجراء ترميم جزئي أو شامل وهو ما يؤخر عملية الترميم، والقرار الآن عند وزارة الأوقاف بالقاهرة.