إطلاق سراح "مقاتل طالبان الأمريكى" يثير غضب بومبيو
أثار خروج جون ووكر ليند المعروف باسم "مقاتل طالبان الأمريكي"، من السجن، غضب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي وصف تلك الخطوة بأنها "غير معقولة".
وخرج ليند من السجن بعد 17 عاما، بحسب شبكة "بي بي سي" البريطانية، علما بأنه حُكم عليه بالسجن 20 عاما بعد إلقاء القبض عليه عام 2001 أثناء قتاله في صفوف طالبان.
وقال بومبيو في مقابلة مع محطة فوكس نيوز: إن الخطوة "مزعجة وغير صحيحة".
وأضاف بومبيو أن "ليند ما زال يشكل تهديدا لأمن الولايات المتحدة، وأنه ما زال ملتزما بالعقيدة الجهادية".
وقال محامي ليند لشبكة "سي إن إن" الأمريكية إن ليند سينتقل إلى ولاية فرجينيا، ويعيش هناك بناء على تعليمات الضابط المكلف بمتابعته.
وكان ليند قد ولد في واشنطن دي سي عام 1981 وسمي تيمنا بجون لينون عضو فريق البيتلز الشهير.
وتربى ليند في عائلة كاثوليكية لكنه اعتنق الإسلام، وترك المدرسة في السادسة عشرة من عمره ثم انتقل إلى اليمن في العام اللاحق لتعلم اللغة العربية.
وذهب ليند إلى باكستان للدراسة عام 2000، ومن هناك سافر إلى أفغانستان في شهر مايو عام 2001 للالتحاق بحركة طالبان.
وقد اعتقلت قوات أمريكية ليند بعد غزوها لأفغانستان بوقت قصير، عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
وقال ليند خلال محاكمته: إنه "لو كان يدرك ما يعرفه الآن عن طالبان ما كان ليلتحق بها".
لكن هناك مخاوف من أن ليند لم يتخلص من تطرفه، فقد نشرت مجلة "فورين بوليسي" وثائق للحكومة الأمريكية تشير إلى أن ليند لم يتخلص من تشدده.
وفي شهر مارس من العام الماضي، أخبر ليند منتجا في محطة تليفزيونية أمريكية إنه سيستمر في نشر التطرف بعد إطلاق سراحه، حسب الوثيقة.
وقال الصحفي جريم وود من مجلة "ذي أتلانتيك" الذي كتب رسائل لليند إنه "ليس نادما"، بل تحول من الولاء لتنظيم القاعدة إلى "داعش".
وأثار إطلاق سراح ليند جدلا حول ما إذا كان إطلاق سراح سجناء مثله سيساعدهم على إعادة الاندماج في المجتمع.
وهناك من لا يشعر بخطر كبير من إطلاق سراح هؤلاء، فالصحفي تريفور أرونسون يقول إن ليند هو السجين رقم 476 الذي أطلق سراحه منذ هجمات 11 سبتمبر.
وقال إن "الحكومة لا تملك برنامجا لمراقبة الإرهابيين الذين يطلق سراحهم، ويرى أن بالإمكان إعادة تأهيلهم، وأن الكثيرين منهم لم يشكلوا أي خطر من الأساس".