أمريكا تدرس توسيع حظرها على 5 شركات أنظمة مراقبة صينية
قالت مصادر اليوم الأربعاء، إن الإدارة الأمريكية تدرس وقف تدفق التكنولوجيا الأمريكية الحيوية إلى ما يصل لخمس شركات صينية منها “هانجتشو هيكفيجن ديجيتال تكنولوجي”، وتسعي لتوسيع نطاق الحظر الأمريكي ليتجاوز شركة صناعة معدات الاتصالات والإلكترونيات الصينية العملاقة “هواوي”.
وبحسب وكالة "بلومبرج" نقلًا عن بعض المصادر، فتدرس الإدارة الأمريكية إضافة شركات “هيكفيجن” و”شيجيانج داهوا تكنولوجي” وعدة شركات صينية أخرى إلى القائمة السوداء المحظور حصولها على تقنيات وتطبيقات أمريكية متطورة، مضيفة أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشعر بالقلق تجاه احتمال وجود دور لهذه الشركات في أعمال القمع التي تمارسها الحكومة الصينية ضد أقلية الأيجور المسلمة في الصين.
وتنتشر المخاولف من احتمال استخدام الكاميرات التي تنتجها شركتا “هيكفيجن” و”داهوا” في التجسس، حيث تعتمد هذه الكاميرات على تكنولوجيا التعرف على ملامح الوجه.
وأشارت "بلومبرج" إلى أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تصاعد التوتر التجاري بين واشنطن وبكين، وتثير الشكوك حول استهداف الحكومة الأمريكية للشركات الصينية الكبرى.
وكانت الإدارة الأمريكية أعلنت السبت الماضي، فرض حظر على تزويد شركة “هواوي” الصينية بأي منتجات أمريكية سواء كانت رقائق أو مكونات تصنيع أو تطبيقات وأنظمة تشغيل الهواتف الذكية، قبل أن تؤجل تنفيذ القرار لمدة 90 يوما.
وتراجع سعر سهم شركتي “هيكفيجن” و”داهوا” في تعاملات بورصة “شينشن” الصينية بعد أن نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريرا عن تفكير الإدارة الأمريكية في فرض حظر على تعامل الشركات الأمريكية مع الشركتين الصينيتين.
وأوضحت مصادر أن المنظمات الحقوقية تنتقد منذ وقت طويل دور الشركتين في تسهيل قمع الحكومة الصينية لأقلية الأيجور المسلمة في غرب الصين، وأن الإدارة الأمريكية أرجأت اتخاذ أي خطوة ضد هذه الشركات خلال الفترة الماضية خوفا من تداعياتها على المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين والتي انهارت في الأسبوع الماضي.
من ناحيته قال “هوانج فانج هونج” سكرتير مجلس إدارة “هيكفيجن” إن الشركة تأمل في الحصول “على معاملة عادلة ونزيهة” من جانب السلطات الأمريكية.
يذكر أن “هيكفيجن” تعتبر من الشركات الرائدة في صناعة أنظمة المراقبة على مستوى العال، والتي تعتمد على تقنيات الذكاء الصناعي للتعرف على هوية الأشخاص من خلال تحليل ملامح الوجه على نطاق واسعة.