روابط تاريخية.. 5 أسرار عن العلاقة بين فرنسا والجزائر
العلاقة بين فرنسا والجزائر قوية من قرون، للدرجة التي دفعت الأولى للتدخل في شئون الأخيرة بشكل كبير ولكن العلاقات السرية غير معلنة للجميع، وسلط موقع "أوبسيرفر ألجيري" الجزائري الضوء على التاريخ الطويل للعلاقة السرية بين الجزائر وفرنسا، موضحا أنها تطورت بعد أن تولى الرئيس الجزائري الأسبق هواري بومدين الحكم عام 1965.
بوتفليقة
وذكر أن الرئيس الجزائري المستقيل عبد العزيز بوتفليقة استعان بالفرنسيين من أجل الاستيلاء على السلطة وفرض نفوذه، موضحا أن العلاقات السرية بين البلدين تتركز في التواطؤ السري بين القادة ولا تعكس العلاقات الرسمية بين البلدين، وأشار إلى أن اختيار بوتفليقة للعلاج بمستشفي فال در جراس الفرنسي عزز الثقة بين البلدين.
الحالة الصحية لبوتفليقة
وقبل ترشح بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة تم الاتفاق بين فرنسا وبوتفليقة على التعتيم على الحالة الصحية لبوتفليقة من أجل دفعه للترشح للرئاسة، ونبه الموقع إلى أن فرنسا تدخلت للتأثير في الانتخابات تحت غطاء المساعدات من أجل دعم بوتفليقة.
المظاهرات
الموقع بين أن فرنسا كانت مضطرة لدعم المظاهرات ضد بوتفليقة، بعد أن تأكدت من سقوطه، موضحة أنها كانت تريد ألا يسقط النظام الحالي، وذكر أن إعلان إلغاء الانتخابات الجزائرية في 19 أبريل الماضي، تم بالتنسيق مع الحكومة الفرنسية، مشيرا إلى أن دبلوماسي جزائري دولي رفيع المستوى تحدث مع وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لورديان، بشأن تلك المسألة.
أهمية الجزائر
والجزائر تعتبر ذات أهمية كبير لفرنسا لأن الجزائريين يمثلون وزنا انتخابيا بباريس، وأوضح الموقع أن جميع المرشحين للرئاسة الفرنسية يجب أن يحصلوا على رضا الجزائر أولا حتى يفوزوا بالانتخابات الرئاسية.
المخابرات
وبالنسبة للمخابرات الفرنسية والجزائرية فهناك تعاون وثيق بينهما، لدرجة أن مدير وكالة المراقبة الإقليمية الفرنسية تسلل إلى عالم المخابرات بالشرق الأوسط بفضل الجزائريين وكان له علاقات قوية بقادة الأمن العسكري بالجزائر للدرجة التي تسببت باستقالته.
الأخضر الإبراهيمي
وفرنسا أعدت الأخضر الإبراهيمي كبديل لبوتفليقة من أجل تجنب التغيير الذي من شأنه أن يضع علاقة البلدين في حالة من عدم اليقين، وذكر الموقع أن رئيس المخابرات الجزائري الأسبق إسماعيل العماري، اقترح على فرنسا ترشيح الأخضر الإبراهيمي خلفا لبوتفليقة من أجل الخروج من الأزمة.