منها الدوخة أو زغللة العين.. حالات يجب على الأم المرضعة التوقف عن الصيام
رخص الإسلام للمرضعة الإفطار في رمضان، نظرا لحاجتها المتزايدة لتعاطي السوائل، وخاصة إذا كان عمر الطفل أقل من ستة أشهر، وهى تشكو من قلة إدرار اللبن.
وقالت الدكتورة هند الأنشاصي استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، إنه خلال فترة الرضاعة من عمر 6 ـ 12 شهرا من عمر الرضيع، وهي فترة الفطام التي يبدأ فيها الرضيع تناول الأغذية التكميلية إلى جانب الرضاعة الطبيعية، يمكن للأم أن تصوم مع الأخذ في الاعتبار أن تكون التغذية صحية.
وتابعت: على الأم أن تتناول وجبة متكاملة عند الإفطار، إلى جانب الكثير من الفواكه والخضراوات واللبن، وتناول الفيتامينات اللازمة بعد مشورة الطبيب.
وتنصح "الأنشاطي" بالإكثار من شرب السوائل، خاصة في الجو الحار، من 3 ـ 3.5 لتر يوميا بعد الإفطار، وليس شرطا أن تكون على شكل ماء صاف، وإنما يدخل تحتها كل السوائل، مثل الشوربة والعصائر، ويفضل التقليل من الأغذية التي تحتوي على البهارات والملح الكثير، حتى لا يزيد إحساسها بالعطش خلال النهار، وهي صائمة.
واستطردت: على الأم أن تقلل من المجهود العضلي خلال النهار، حتى لا تستهلك سعرات حرارية أكثر، خاصة في الفترة بين العصر والمغرب، وضرورة تناول وجبة ثالثة بين الفطور والسحور في الفترة بين الساعة الحادية عشرة والثانية عشرة ليلا، تضمن توفر الكمية اللازمة من السعرات الحرارية، ومن المهم تأخير السحور إلى آخر وقت قبل الإمساك.
وأضافت: يمكن للمرضعة تناول شيء من التمر أو العسل قبل الإمساك مباشرة، لتحصل على قدر كافٍ من السعرات الحرارية التي تساعدها خلال الصيام في النهار.
وعن الحالات التي يتوجب فيها إفطار الأمر، واصلت استشارى الأطفال في نصائحها: "إذا أحست الأم بأعراض مثل الدوخة أو زغللة العين ونقص كمية اللبن أو تأثر وزن الطفل وعدم نموه بشكل طبيعي فيمكنها التوقف عن الصيام، والتمتع بالرخصة الدينية في ذلك".