سر الهجوم الإسرائيلي الغامض على سوريا بنفس توقيت "اليوروفيجين"
تعرضت دولة الاحتلال لمواقف محرجة خلال مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجين" التي أجريت في إسرائيل، على رأسها أن عددا قليل جدا منح التصويت لممثل إسرائيل بالمسابقة فضلًا عن رفع العلم الفلسطيني داخل المسابقة ما اعتبرته دولة الاحتلال إهانة لها ودعما لفلسطين ومواطنيها، ما أحرجها أمام العالم وجعل المسابقة تخرج عن الإطار الذي خصصت له وهو الدعاية للكيان الصهيوني ليتحول المحفل إلى محاولة لفضح إسرائيل، ولكن دولة الاحتلال أرادت في الوقت نفسه أن تغطي على فشلها بضربة داخل الأراضي السورية جاءت بالتزامن مع أجواء الاحتفال بالمسابقة ويرجع ذلك لعدة أسباب.
استفزازات صهيونية
الإعلام الإسرائيلي قال اليوم الإثنين، إنه عندما كانت عيون أوروبا على إسرائيل في ظل أجواء المسابقة الأوروبية، وكانت طهران تتلقى تهديدات أكبر من الولايات المتحدة، تم تنفيذ هجوم دون وقوع إصابات داخل سوريا، فمن الممكن تقدير أن هذه محاولة استفزاز إسرائيلية ورغبة في وجمع معلومات استخباراتية حول نظام الدفاع السوري.
وأوضح أن الهجوم في سوريا يوم الجمعة الماضي المنسوب إلى إسرائيل ترك أثرًا من الفضول والتوتر نظرًا لأنه لم يتم الإبلاغ عما حدث في تلك الدقائق وما هي الأهداف التي تعرضت للهجوم، مشيرًا إلى أن الإيرانيين والسوريين التزموا الصمت - دون بيانات مباشرة أو إشارة لإسرائيل ودون تهديدات بالانتقام.
مخاوف إسرائيل
ولا يخفى على أحد مخاوف إسرائيل من نظام الدفاع السوري خاصة أنه مدعوم من روسيا، ولكن السؤال لماذا هذا التوقيت بالذات وقت إقامة المسابقة الأوروبية، ويرجع ذلك لعدة أسباب أبرزها كما كشفت تقارير عبرية اليوم الإثنين هو جمع المعلومات الاستخباراتية عن نظام الدفاع السوري الذي يشكل أزمة لإسرائيل واختيار التوقيت هدفه عنصر المفاجأة.
وربما كانت إسرائيل تفكر في أن السوريين لن يتوقعوا مثل هذا الهجوم في وقت منشغلة فيه إسرائيل بالمسابقة وإخراجها على أكمل وجه، وبالتالي لا مجال لتنفيذ هجمات ضدها من جانب إسرائيل.
عملية ردع
ومن جهة أخرى أرادت إسرائيل من هذا الهجوم أن تنفذ عملية ردع وتقول إنها قادرة على أن تفعل أكثر من شيء على أكثر من جبهة في وقت واحد، فمن جهة تضع أنظار أوروبا والعالم عليها، ومن جهة آخر تقول إنها رغم انشغالها فإن قواتها قادرة على تحقيق أهداف استخباراتية وعسكرية خراج الأجواء، وذلك للتغطية على فشلها خلال المسابقة والمواقف المحرجة التي تعرضت لها.
وفي الوقت نفسه كشف تقرير إسرائيلي اليوم الإثنين، أن خيبة أمل تعتري النخبة الثقافية في إسرائيل بسبب التصويت المتدني لصالح إسرائيل في مسابقة الأغنية الإسرائيلية في مسابقة "يوروفجين"، وأوضح الإعلام الإسرائيلي أن سبع دول فقط صوتت لصالح ممثل إسرائيل في مسابقة "يوروفجين".
وأشار إلى أنه بعد انتهاء التصويت في مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفجين"، نشرت هيئة الاتحاد الإذاعي الأوروبي النتيجة الكاملة للمنافسة، والتي تشمل نتائج تصويت الجمهور ولجان التحكيم بعدما قدمت كل دول مشاركة نقط التصويت التي منحها جمهورها لكل متنافس.
وحققت هولندا بعد 44 عاما الفوز مجددا بمسابقة يوروفيجن للأغنية الأوروبية لعام 2019، وكانت التوقعات قد أشارت في وقت سابق إلى أن الفنان دانكن لورانس قد يكون الأوفر حظًا للفوز بنهائي مسابقة "يوروفيجن"، وهي توقعات كانت صائبة ولم يخيب لورانس أمل بلاده ومحبيه، وحل في المرتبة الثانية جون لوندفيك ممثل السويد بأغنية Too Late For Love.