استياء برلماني من سحب 350 مليون جنيه من مراكز الشباب لصالح الأمم الأفريقية

سادت حالة من الاستياء بلجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، خلال مناقشة الموازنة العامة لوزارة الشباب للعام المالي الجديد، وذلك بعد استقطاع أجزاء كبيرة منها لصالح بطولة الأمم الأفريقية المنتظر أن يتم تنظيمها في مصر خلال العام الجاري، حيث انخفضت استثمارات المجلس القومى للشباب من ٥٥٠ مليونا إلي٢٠٠ مليون جنيه فقط.

وأكد الدكتور "حسين عيسى"، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن مراكز الشباب هي الوسيلة الوحيدة لممارسة الشباب الذين يمثلون ثلثي عدد المصريين للرياضة وباقي الأنشطة الثقافية، لافتا إلى أهمية البطولات الدولية للدولة لكنه لا يجب ألا يقل الاهتمام بالشباب أهمية عن قطاع البطولات الدولية.

وانتقد المهندس "ياسر عمر" وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، انخفاض مخصصات قطاع الشباب بوزارة الشباب والرياضة، قائلًا: "لن نقبل أن تقل مخصصات الشباب خاصة أن هناك بعض الأمور الجديدة"، في إشارة إلى مشروعات تأهيل عدد من مراكز الشباب.

من جانبه قال ممثل وزارة التخطيط، إن انخفاض استثمارات المجلس القومي للشباب من ٥٥٠ مليونا إلى ٢٠٠ مليون جنيه فقط، سببه التنظيم "المفاجئ" لكأس الأمم لم يكن معمولا حسابها، وهو ما رفضه النائب "ياسر عمر"، مؤكدًا أن "العام المالي مختلف" ليعود ممثل التخطيط ليؤكد: لدينا في ٢٠٢١ تنظيم لكأس العالم لكرة اليد وهو ضغط على الموازنة العامة للدولة.

وانتقد "مصطفى سالم" اقتطاع مخصصات مالية من قطاع الشباب للإنفاق على قطاع الرياضة بوزارة الشباب والرياضة.

وفجر "مصطفى سالم"، مفاجأة بإعلانه عن وجود مراكز شباب آيلة للسقوط وصادر لها قرارات إزالة ومراكز أخرى بلا أسوار، مضيفًا :"أتحدث عن محافظات الصعيد ولا أعرف محافظات وجه بحرى نظامها إيه، عايزين أرقام عن أعداد مراكز الشباب الآيلة للسقوط"، مطالبًا بإجراء إحلال وتجديد لهذه المراكز واعتبر خفض الأموال المخصصة بأنها "كارثة".

وتأكيدًا لحديث "سالم"، اعترف "مصطفى منصور"، مدير الإدارة المركزية للشباب لوزارة الرياضة، بوجود ٢٤٦ مركز شباب آيل للسقوط وقرابة ٢٥٠ مركزا آخر دون أسوار.

وأيد "عصام الفقي"، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، حديث زميله "مصطفى سالم"، قائلًا: "متفق مع كلامك عن موازنة الشباب خاصة أن ٦٥٪ من المصريين شباب ولا بد من تدعيم البابين الرابع والسادس وزيادة دعم المديريات"، منتقدًا أوضاع مراكز الشباب ووجود العديد من المراكز آيلة للسقوط والبعض الآخر بلا أسوار ومراكز أخرى تحتاج لإعادة ترميم وصيانة.