بريطانيا تحذر مواطنيها من أصول إيرانية من السفر إلى إيران
حذرت لندن الرعايا البريطانيين-الإيرانيين من السفر إلى إيران بسبب ما يمكن أن يتعرضوا له من "الاحتجاز التعسفي المستمر وإساءة المعاملة".
وتأتي هذه الخطوة فيما تواصل بريطانيا مساعيها للإفراج عن نازانين زاغاري-راتكليف التي تحمل الجنسيتين البريطانية والإيرانية.
وأصدرت طهران أخيرًا حكمًا بالسجن 10سنوات على آراس اميري الموظف في المجلس الثقافي البريطاني بعد إدانته بالتجسس.
وفي بيان قالت وزارة الخارجية إن "المواطنين ذوي الجنسية البريطانية الإيرانية المزدوجة يواجهون مستوى غير مقبول من خطر اعتقالهم تعسفيًا وإساءة معاملتهم".
وأضافت أن "قوات الأمن (الإيرانية) قد تشتبه بالأشخاص المرتبطين ببريطانيا، ومن بينهم المرتبطون بمؤسسات مقرها بريطانيا، أو تتلقى أموالًا عامة من الحكومة البريطانية أو يعتقد أن لها علاقة بتلك الحكومة".
ويدور خلاف بين إيران وبريطانيا حول مصير زاغاري-راتكليف التي اعتقلتها السلطات الإيرانية عام 2016 خلال مغادرتها طهران.
وخضعت زاغاري راتكليف التي عملت لصالح مؤسسة تومسون رويترز للمحاكمة، وهي الآن تقضي عقوبة بالسجن لـ5 أعوام بتهمة محاولة تقويض الحكومة الإيرانية.
وقال وزير الخارجية جيريمي هانت في بيان "يواجه المواطنون المزدوجو الجنسية خطرًا كبيرًا من التعرض لسوء المعاملة إذا زاروا إيران. على الرغم من أن المملكة المتحدة عرضت فرصًا متكررة لحل هذه القضية، فقد ازداد سلوك النظام الإيراني سوءًا".
وأضاف "بعد استنفاد جميع الخيارات الأخرى، يتعين على الآن أن أنصح جميع البريطانيين المزدوجي الجنسية بعدم السفر إلى إيران".
وأوضح أنه "بين المخاطر التي يواجهونها الاعتقال التعسفي وعدم الحصول على الحقوق القانونية الأساسية، كما شاهدنا في قضية زاغاري راتكليف المنفصلة عن عائلتها منذ 2016".
ولا تعترف الحكومة الإيرانية بازدواجية الجنسية ما يعني أن قدرة وزارة الخارجية على توفير الدعم القنصلي محدودة.
وأضاف هانت "للأسف يجب أن أوجه رسالة تحذير للمواطنين الإيرانيين المقيمين في المملكة المتحدة ويعودون إلى إيران لزيارة العائلة والأصدقاء، خاصة أولئك الذين يمكن أن تشتبه الحكومة الإيرانية أن لديهم صلات شخصية بمؤسسات بريطانية أو الحكومة البريطانية".