واشنطن تشعل الصراع بين الكوريتين بسبب صفقات السلاح
أكدت صحيفة "ديلى اكسبريس" البريطانية، اليوم السبت، أن كوريا الجنوبية تقوم بتعزيز دفاعاتها الجوية من خلال شراء الصواريخ وأنظمة التوجيه من الولايات المتحدة مع عودة التوترات في شبه الجزيرة الكورية.
وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية، (DSCA) إن واشنطن سمحت ببيع ما يصل إلى 94 صاروخًا من طراز SM-2 تستخدمها السفن ضد التهديدات الجوية إلى جانب 12 نظام توجيه ومساعدة تقنية بتكلفة إجمالية قدرها 313.9 مليون دولار.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن انتقدت كوريا الشمالية مؤخرًا مشتريات كوريا الجنوبية الدفاعية من الولايات المتحدة، بما في ذلك وصول أول طائرة من طراز F-35.
ومع توقف محادثات نزع السلاح النووي بعد انهيار القمة الثانية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في هانوي في فبراير، مضت كوريا الشمالية في مزيد من تجارب الأسلحة هذا الشهر، حيث لا تزال كوريا الشمالية وجارتها كوريا الجنوبية في حالة حرب من الناحية الفنية لأن صراعهما انتهى بهدنة، وليس معاهدة سلام.
تستخدم كوريا الجنوبية بالفعل صواريخ SM-2 التي طورتها شركة Raytheon Co، لكنها تقوم ببناء المزيد من المدمرات الدفاعية الصاروخية المزودة بالأسلحة، مما أدي إلى تفاخر كوريا الشمالية بصواريخها المحلية.
في إشارة إلى تجدد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، طلبت كوريا الشمالية من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش التعامل مع الاستيلاء غير القانوني على إحدى سفن الشحن من قبل الولايات المتحدة.
وكتب سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة إلى السيد جوتيريش قائلًا: "إن عملية نزع الملكية هذه قد أوضحت أن الولايات المتحدة هي بالفعل دولة عصابات لا تهتم على الإطلاق بالقوانين الدولية".
دعت الرسالة أيضًا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من قِبل السيد جوتيرش وزعمت أن واشنطن انتهكت سيادة كوريا الشمالية وانتهكت مواثيق الأمم المتحدة.