رئيس التحرير
عصام كامل

"شوقي" يحذر من انهيار مشروع "تطوير التعليم"


من حق الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن يطلب ما يحتاجه من أجل تطوير التعليم الذي انتظرناه لسنوات طويلة دون جدوى، فكان ما نحن فيه، أن نجني من تدهور التعليم الصور المأساوية التي نراها على مر الزمان.. المناهج اعتمدت على الحفظ والتلقين، ومدارس اللغات والدولية فتحت أبوابها على مصراعيها لتستقبل الأطفال والتلاميذ بأرقام فلكية بعد أن انهار التعليم في المدارس الحكومية التي لا تسر أحدا..


لقد فاض الكيل لدى الوزير فوقف خلال اجتماع لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب يطالب بالحصول على 11 مليار جنيه فوق المعتمد من المالية، وحذر من توقف مشروع تطوير التعليم، إذا لم يحصل على هذا المبلغ إضافة إلى ما تم تخصيصه من المالية البالغ 99 مليار جنيه..

تطوير التعليم ليس بالأمر السهل بل يحتاج إلى اعتمادات مالية بالمليارات، فأغلبية المدارس الحكومية متهالكة وكثافة الفصول عالية ومرتبات المعلمين متواضعة، فطبيعي أن تكون النتائج مؤسفة.. كل هذا جعل المدارس غير الحكومية تستغل هذا المستوى غير اللائق ليمتد نفوذها وتحقق الأرباح بالملايين..

الخبير التعليمي الدكتور شوقي يرغب في إصلاح التعليم، وتخريج كوادر شبابية تعتمد على الفكر والإبداع، لا على الحفظ والتلقين، فتحمل مسئولية التطوير بكافة نواحيها، وعلى الحكومة أن تسمع جيدًا وتنصت لكل ما يقوله "شوقي" لأنه هو المسئول عن مشوار التطوير، الذي يتضمن تطوير المدارس بالمستوى اللائق والفواتير والتابلت والشبكات والكتب، وأيضا زيادة المرتبات وغض الطرف عن كل هذه الضروريات قد يؤدي إلى انهيار التعليم بكامله ونعود مرة أخرى للمربع صفر..

التعليم والصحة ضروريان والاهتمام بهما لصالح المجتمع والدولة، ونحن نريد أن نرى قريبًا التعليم والصحة بالمستوى الذي نراه في باقي الدول المتقدمة، ولا ندعى الفقر، لأن كلاهما له أهمية، خاصة وليس هناك من هو أهم من صحة المصريين وعقولهم، والتي من شأنها تساعد على تقدم الدولة المصرية في كافة المجالات.
الجريدة الرسمية