رسائل البابا تواضروس من ألمانيا عن أحداث المنيا وانتشار الإلحاد
أنهى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، زيارته إلى ألمانيا، متوجها إلى العاصمة السويسرية زيورخ، بعد أن دشن كنيسة السيدة العذراء مريم بدوسلدورف.
وخلال زياراته الرعوية إلى ألمانيا التقى البابا تواضروس، شعب كنيسة السيدة العذراء مريم بدوسلدورف، وأجرى معهم لقاء مفتوحا، أجاب خلاله على عدد من الأسئلة، كما بعث بعدد من الرسائل المهمة.
وعظم البابا، من شأن اللغة العربية، ودعا الأقباط في ألمانيا إلى الحرص على تعليم أبنائهم اللغة العربية، مشيرا إلى أنها إحدى اللغات التي حل بها الروح القدس يوم الخمسين.
وأوضح البابا تواضروس، أن اللغة العربية إحدى أكبر ٦ لغات في العالم والأمم المتحدة تطبع مطبوعاتها بالست لغات وكذلك الفاتيكان، وأكد أن اللغة العربية تساعد على فهم المجتمع وتعطي تمييز لتعدد اللغات التي تجيدها.
وأشار البابا تواضروس إلى أنه يتواصل دائما مع الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وابوقرقاص، في كل الأحداث، ولا يصدر بيان إلا بالاتفاق بينهما.
وأوضح البابا أن الكنيسة كالمركب، وسفينة النجاة وسط المحيط، وقال :"هي التي تساعدنا ليكون للإنسان نصيب في السماء، فوصولنا للسماء يكون من خلال الكنيسة"، مشيرا إلى أن الإلحاد تيار في العالم بسبب غياب المحبة، فالملحد إنسان لم يشبع من المحبة.
وأكد قداسة البابا تواضروس، أنه لم يقل للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن المسيحيين يعيشو أزهى عصورهم، قائلا :"دي إشاعة عندكم في ألمانيا لم يصدر هذا الكلام مني. هذه الأربع كلمات لم تخرج من فمي. ما أقوله أن الوضع في مصر بيتحسن وأعلم مدى تأثير كلامي".
ونفى أن تكون الكنيستين الكاثوليكية والقبطية متحدين، في كل شئ، موضحا :"هناك لجنة حوار لاهوتي بين الكنيستين تجتمع في الأسبوع الأخير من شهر يناير منذ ١٥ سنة.. هناك أجندة حوار، وندرس نقاط لكن إلى اليوم لم نصل لنتيجة نهائية يمكن إعلانها".
وأكد البابا أن هناك محاولة لتوحيد عيد القيامة مع الكاثوليك، خاصة أنه كل أربع سنوات تعيد الكنيستين معا، أما عيد الميلاد فهو تقويم غير التقويم، وقال: "لكن إلى الآن ليس هناك شيء محدد. وهناك لجنة في المجمع المقدس مسئولة عن دراسة هذه المواضيع".