رئيس التحرير
عصام كامل

آخر كلام.. بعد أزمة دخول الطلاب على المنصة الإلكترونية أمس.. التعليم تعلن امتحانات أولى ثانوي إلكترونيا بدون إنترنت..الوزارة تلجأ للحل الورقي كبديل ثالث في حال حدوث مشكلة.. وخبير تقني يكشف التفاصيل


بعدما شهدت مدارس الثانوية العامة على مستوى الجمهورية أمس الأحد، تجربة عملية لتقييم منظومة امتحانات الصف الأول الثانوي إلكترونيًا خلال الفترة من 11 صباحًا وحتى الساعة 1 مساء، والتي اشتكى منها عدد كبير من الطلاب وأولياء الأمور بعدم استطاعة الطلاب الدخول على منصة الامتحان الإلكترونية، فؤجى الجميع بقرار وزارة التربية التربية والتعليم اليوم بإجراء امتحانات مايو المقبلة إلكترونيًا بدون إنترنت.


حيث دعت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، طلاب الصف الأول الثانوي في بيان لها اليوم، إلى التحضير للنوعية الجديدة من الأسئلة وعدم الانسياق وراء مخاوف وصول الامتحان.

وأكدت الوزارة أنه من منطلق الحرص على مصلحة طلاب الصف الأول الثانوي، فإنه تم إجراء تجربة أمس على منصة الامتحانات التي أثبتت نجاحها وقياس القدرة الاستيعابية، بعدما نجاح ٢٢٥٠٠٠ طالب في الدخول إلى منصة الامتحان من مجموع ٣٥٠٠٠٠ محاولة، مطالبة الطلاب بضرورة التحضير للنوعية الجديدة من الأسئلة وعدم الانسياق وراء مخاوف وصول الامتحان.


وكشفت وزارة التربية والتعليم أن امتحانات مايو ستتم بصورة مركزية داخل كل مدرسة تعتمد على الشبكة الداخلية لها بواسطة تصميم فني آمن "بدون إنترنت"، وفي حالة حدوث أي مشكلة منعزلة في أي مدرسة فإن هذا لا علاقة له بالمدارس الأخرى، وسيتم استخدام منصة بديلة جرى تجهيزها مسبقا للقيام بالدور نفسه، وقالت: "في حالة حدوث مشكلة سوف نلجأ في هذه الحالة إلى الحل الورقي لأداء الامتحان كبديل ثالث".

وأضافت أنه في كل الأحوال فإن الامتحانات ستحتوي على "النمط الجديد للأسئلة"، والتي تم عرض نماذج منها في شهري يناير ومارس الماضيين وتحميلها على موقع الوزارة، فضلًا عن نشر نماذج استرشادية جديدة في الأيام الماضية لمساعدة الطلاب على التعود عليها.

بينما كشف الدكتور طلعت عمر، الخبير التقني، نائب رئيس جمعية اتصال، عن الطريقة المحتملة لأداء امتحان أولى ثانوي عبر التابلت، وذلك من خلال إمكانية لجوء وزارة التربية والتعليم إلى شبكات محلية محدودة يتم مدها لاسلكيًا بين أجهزة التابلت الخاصة بالطلاب داخل المدرسة وبين جهاز إرسال واستقبال في كل مدرسة شبيه بأجهزة الدفع الإلكتروني.


ويتوقع أن تتصل أجهزة الإرسال والاستقبال في كل مدرسة بالمصدر الأصلي الذي يمكن أن يكون سيرفر "خادم" بالوزارة نفسها أو بأي مقر آخر.

وأوضح الخبير التقني أن الشبكات المحلية تعمل بشكل منفصل تمامًا عن شبكة الإنترنت الدولية، حيث إنها محلية تمامًا ويسهل تأمينها بإرسال أكواد كلمة سر لامتحان أولى ثانوي لفتح الشبكة عبر أجهزة التابلت الخاصة بهم لضمان عدم دخول أشخاص آخرين غير معنيين للشبكة.

وأكد طلعت عمر أن عملية مد الشبكات المحلية سهلة ويمكن القيام بها سريعًا في كل المدارس، حيث تستلزم مهندس إلكترونيات عادي يقوم بمدها دون الحاجة لأجهزة تكنولوجية غالية الثمن أو تكنولوجيا مكلفة، ولكنها فقط تحتاج لجهاز صغير في كل مدرسة.

وتحول الشبكات المحلية أجهزة التابلت لأجهزة إرسال واستقبال وكذلك الجهاز بالمدرسة، حيث يمكن من خلالها إرسال الامتحان للطلاب في وقت واحد، واستقبال إجابات الامتحان في وقت واحد مع تأمين عملية الاختبار، مما يعطي نتائج أفضل من الإنترنت الدولي الذي يصعب تأمينه أو السيطرة عليه.


وتعقد امتحانات الصف الأول الثانوي في الفترة من 19 إلى 30 مايو 2019، إلكترونيا في المدارس المجهزة وبنظام الـopen book، ويهدف إلى النجاح والانتقال للصف الثاني الثانوي، بحصول الطالب على درجة 50% أو أكثر فيما تمت دراسته في الترم الثاني.
الجريدة الرسمية