رئيس التحرير
عصام كامل

مجلس الدولة: الجهات العامة تخضع للحد الأقصى للأجور دون الشركات المساهمة


ألغت المحكمة الإدارية العليا، قرار رئيس مجلس الوزراء، بشأن خضوع العاملين بالشركة المصرية لضمان الصادرات، للحد الأقصى لدخول العاملين بأجهزة الدولة بما لا يجاوز ٤٢ ألف جنيه، لكونها من الشركات المساهمة والتي لا تخضع لقانون الحد الأقصى للأجور.


وأكدت المحكمة في أسباب حكمها، أن المُشرع عندما نظم الحد الأقصى للأجور كان بهدف تقليل الفوارق بين الدخول، وأن يتم في إطار احترام المبادئ الدستورية الأخرى وفي مقدمتها الحق في العمل باعتباره حقًا واجبًا وشرف مكفول من الدولة، لذا أصدر رئيس الجمهورية القانون القانون رقم ٦٣ لسنة ٢٠١٤ لتحديد حد أقصى للأجور وحدد بوضوح الجهات الخاضعة لهذا القانون، كما حدد بما لا يزيد عن ٣٥ ألف جنيه مثل الحد الأدنى وبما لا يجاوز ٤٢ ألف جنيه شهريًا.

واستندت المحكمة إلى أن الشركة المصرية لضمان الصادرات شركة مساهمة، اكتتب فيها البنك المصرى لتنمية الصادرات وبنك الاستثمار القومى وشركة مصر للتأمين وعدد من شركات التأمين، ومن ثم فهي من أشخاص القانون الخاص غير المخاطب بقانون الحد الأقصى للأجور.

ورأت المحكمة، أن قرار مجلس الوزراء بالموافقة على سريان أحكامه على هؤلاء العاملين، قد استن قاعدة قانونية جديدة لم تُذكر في القانون، وبالمخالفة للالتزام الدستوري، لذا فهو منعدم الأثر، لكون الشركة الطاعنة ليست من الجهات العامة التي عددها القانون، بل هي شركة مساهمة أنشأها المُشرع بغرض المساهمة في تنمية الصادرات وتخضع لأحكام قانون الشركات المساهمة.
الجريدة الرسمية